تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


طلاب الجامعة بين معادلة الدراسة والزواج والعمل!... عيون ترصد الواقع

جامعات
الأحد 22/6/2008
م .ج

أفكار وتوجيهات متعددة تطرح اليوم أمام الجيل الجامعي, جعلت من قناعاتهم أكثر تأرجحاً في تأييدها أو رفضها أو مقارنتها مع البيئة الاجتماعية التي ينتمون إليها, فهم أمام معادلة حلها مرتبط بثلاثة متغيرات (الدراسة والعمل والزواج).

وباعتبار أن طلاب علم الاجتماع هم الشريحة الطلابية المعنية أكثر من غيرها لرصد المشكلات والظواهر المختلفة, توجهنا لنستقرىء رأيهم ووجهة نظرهم بما يفضلون في ترتيب هذه المسائل الثلاث بما يعود بالنفع عليهم وعلى المجتمع فما رأيهم حول السن المفترض أن يلائم الزواج, لمن الأولوية للدراسة أم للارتباط?‏

هذه الاسئلة طرحناها بالتعاون مع الدكتورة هناء برقاوي مدرسة في قسم علم الاجتماع على(106) طالب وطالبات من سنوات مختلفة فكان التالي: 89 من العينة أكدوا أن سن الزواج يجب أن يتراوح بين 20-25 سنة بالنسبة للفتاة, و13 منهم قالوا إن الزواج ضروري بعد ال25 سنة, وثلاثة طلاب فقط أشاروا إلى أن السن الملائم هو بين ال 18 و21 سنة وكان هناك رأي مناقض لكل ما سبق يرى أن الفتاة التي لا تدرس يمكن أن تتزوج بعمر 16 سنة.‏

لكن وبشكل عام كانت جميع الآراء تؤكد أهمية أن تتابع الفتاة دراستها الجامعية أولاً ومن ثم الزواج, وبالنسبة لمن لم تتابع دراستها فالأفضل أن تتزوج بسن مبكرة وأن تبحث عن مهنة تتدرب عليها وتعمل بها.‏

تجدر الاشارة إلى أن 10% من إجابات الطالبات وهن يشكلن نصف العينة تقريباً لا مانع لديهن من الزواج مع الدراسة إذا تقدم الشخص المناسب واتفقت معه على متابعة دراستها الجامعية.‏

السؤال أعدناه مرة ثانية ولكن فيما يخص سن الزواج المناسب عند الطلاب (الشباب) بحسب رأيهم, فكانت آراء العينة على النحو التالي:‏

44 طالباً وطالبة يفضلون أن يكون سن الزواج بين (28-30 سنة ) ريثما ينهي الشاب دراسته الجامعية وخدمة العلم, في حين 18 شخصاً من العينة أكدوا أنه يجب أن يكون سن الزواج من ال30 سنة وما فوق, حيث يكون الشاب قد استطاع تدبير أموره المادية.‏

وهناك أربعة طلاب يفضلون الزواج من سن ال25 سنة وما فوق, مع عدم التقيد في سن معينة, وكان هناك 16 طالباً وطالبة يفضلون أن يكون سن الزواج للشاب بين 23-30 سنة, واثنان من العينة يريان أن ذلك أمر تحدده الظروف الاقتصادية والفكرية والاجتماعية التي يعيشها الطالب ويصعب تحديد هذا الأمر.‏

كذلك كان هناك العديد من التحليلات والتعليقات التي رافقت هذا الاستطلاع ومنها: الفرصة هي التي تحدد الأولوية مع أننا نفضل إنهاء الدراسة أولاً, هناك نظرة في المجتمع تتعلق بالفتاة التي تتابع دراستها العليا بأنها عانس, الفتاة التي تشعر أنها قادرة على تحمل أعباء الزواج والدراسة معاً, فما المانع من ذلك?‏

والبعض قال: لكل منطقة تقاليد معينة يجب مراعاتها في هذا الموضوع, ومنهم من قال: يجب ألا تترك الفتاة أو الشاب دراسته من أجل الزواج ولا حتى من أجل العمل, وهناك أيضاً تعليقات كثيرة حول الفارق العمري للزواج بين الفتاة والشاب والذي أجمع الغالبية أن يكون بين 3-6 سنوات.‏

وبعد الانتهاء من حصد الآراء علقت الدكتورة برقاوي قائلة: من الضروري أن يكون هناك تحديد ودقة في الاجابة وخاصة أنكم طلاب جيل الحاضر والمستقبل الذي نعده لرصد قضايا اجتماعية وهذا أمر لا يتحمل الاحتمالات, وطبعاً الكلام موجه لطلاب العينة.‏

وبالتالي يجب النظر إلى هذه المعادلة من جوانب عدة منها الناحية البيولوجية وخاصة للأنثى, ثم الناحية النفسية (الاستعداد لتحمل المسؤولية) ثم درجة الوعي والتفكير ومن ثم الظروف الاجتماعية والاقتصادية.‏

كما طالبت الطلاب أن ينتبهوا إلى مسألة أضرار الزواج المتأخر كما هي أضرار الزواج المبكر, وبالتالي هناك فترة نشاط وإنتاج للطالب لكي يدرس ويعمل ويتزوج.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية