|
كتب مثل عمله الشهير عناقيد الغضب التي نال عنها جائزة بولتيرز للأدب عام 1940 رائعة جون شتاينبك هذه صدرت بعد طبعات عربية ومؤخراً صدرت في القاهرة عن دار الشروق ترجمة: سعد زهران. تعد الرواية من أروع وأثرى وأهم كلاسيكيات الأدب الواقعي الأمريكي حيث قدم من خلالهاشتاينبك نموذجاً ابداعيا استمد عناصره وأبطاله ورموزه ومادته السردية من الواقع الأقتصادي والأجتماعي والثقافي الأمريكي . حيث قدم تفاصيلا غنية عن حياة الطبقة العاملة من معدمين ومهمشين. شتاينبك كان قد عايش ظروفهم عن كثب ز هو المولود في سالسناس بكالفورنيا حيث عاش الظلم الطبقي الذي ميز المجتمع الأمريكي . شتاينبك عمل خلال فترة محددة من حياته سائساً في حظيرة للدواب ثم قاطفاً للفواكه في إحدى المزارع. جون شتاينبك من أصل ألماني , انتسب إلى جامعة ستانفور ليدرس علم الأحياء البحرية, ولكنه لم يكمل دراسته. ترك الجامعة ليعمل في ميادين مختلفة: عمل عاملاً أولاً, ثم في جمْع الفواكه, فمسَّاح أراضٍ.. وحين أراد أن يقوم بأعمال حرة في نيويورك لم يواته الحظّ, فعاد إلى كوخ منعزل في كاليفورنيا ليتفرغ للكتابة. وكانت روايته الأولى )فنجان الذهب( قد صدرت في العام (1929). وكان وقتها في السابعة والعشرين من عمره. وتلاها قصصه )رعاة الجنة( فروايته )إلى إله مجهول( في العام (1933). ولكن نجمه بدأ باللمعان بعد صدور روايته الأمريكية المكسيكية )تورتيللافلات(إذ حققت هذه الرواية نجاحاً كبيراً, وحوّلت إلى عملٍ مسرحي, وتلاها رواية )في معركة مشكوك بها( (1936) و(فئران ورجال( (1937). وترك أيضاً روايات أخرى عُرّبَ بعضُها, ولم يعرّب بعضُها الآخر, ومنها: القرية المنسية, وشارع السردين المعلّب , والحافلة المتمردة اللؤلؤة (وشرقي عدن) وهذه الأخيرة محاولة لبَعْث قصة قابيل وهابيل في قالب جديد. ويوم الخميس الحلو . . , وقد تزوّج )شتاينبك( ثلاث مرات. وتوفي في السنة 1968. |
|