|
رؤيـــــة والجسمانية والمعرفية والثقافية والعلمية والاقتصادية في محاولة للوصول إلى قيم تكامل القيم الشخصية عند الطفل. الاستجابة لحاجات الأطفال والناشئين الثقافية تجعل من هذه التظاهرة فرصة للتغلب على الظروف الراهنة التي يتعرض لها الطفل السوري والألم والإحباط الذي يحاول أعداء الطفولة والإنسانية بث سمومه في سورية، واللافت في هذه التظاهرة أيضاً أنها توجهّت للأطفال المتواجدين في مراكز الإيواء المهجرين من جرّاء الأعمال الإرهابية في محاولة للاستمرار بتنمية إبداع الطفل السوري وتطوير بنيته الفكرية بغض النظر عن الممارسات الإرهابية التي يتعرض لها طفلنا السوري. إن أدب الأطفال وثقافتهم بصورة خاصة لم تعد محصورة في إطار النشيد والأغنية والقصيدة، والحكاية والقصة والمسرحية ولم يعد الأمر مقصوراً على الصحافة والكتب والموسوعات والمعاجم، ودوائر المعارف الورقية الموجهة إليهم،فهناك برامج الإذاعة والتلفزيون المختلفة، وأفلام الصور المتحركة، ثم الوسائل الالكترونية والتكنولوجية الجديدة (الكومبيوتر والانترنت). عصر المعلومات وانفجار المعرفة حوّل مستقبل الطفل والآفاق القادمة التي يمكن أن يصل إليها، ما استدعى التوجّه إلى الخيال العلمي والثقافة العلمية التي تهتم بإيصال الرسالة العلمية إلى جيل عصر المعلومات لأن الثقافة التقليدية لا تستطيع أن تحقق ذلك، وهذا من شأنه أن يضع الجيل وجهاً لوجه أمام المستقبل. الحديث عن عالم المستقبل عند الطفل يجب أن يشمل في معظم مضمونه عن علم الرياضيات الحديث والرجل الآلي والذكاء الاصطناعي و(بنوك المعلومات) والهندسة الوراثية والاستنساخ، وحرب النجوم والأقمار الصناعية التي تجوب الكون وتستشعر عن بعد أعماق الأرض، لان هذه المضامين في مجملها الأكثر إلحاحاً عند طفل اليوم ومن شأنها أن تنقله إلى رحاب المستقبل الذي يعتمد فيه على العلم، ويعمق لديه الثقافة العلمية وتحرضه على التفكير العلمي. |
|