|
مجتمع عرفنا أيضا أن الشعب ينهض للمطالبة بالعدالة الاجتماعية وأن فئاته المقهورة ترفع صوتها مطالبة بالانصاف، لكن لم يحدث أن أكبر مصّاصي دماء الشعوب في العالم ذبحوا شعبنا ومازالوا بحجة عدالته كما يذبح شعبنا اليوم!. يتشدق المبعوثون على شاشات التلفزة بمصطلحات وعبارات بتنا نكرهها ولانراها الا خناجر مسمومة ورصاصا« قاتلا» مثل الديمقراطية- الحرية- التنمية- وغيرها وغيرها... لا ننكر أننا مجتمعات أبوية أسرية نتوق للانعتاق من قيود كثيرة ونعمل ببطء وتعثر لتحقيق عدالتنا الناقصة، أما التنمية فلم نكن نتوقع أنها سرقة لمعاملنا وتدمير لمدارسنا ومحطاتنا الكهربائية وقتل لأطفالنا في باحات المدرسة وعلى أبواب الروضات، وهنا لاأتناول الديمقراطية أوالتنمية وسواها بما هي قيم انسانية عامة ونبيلة، وانما الويل لنا عندما تصبح تلك القيم سيفا مسلطا على رقابنا بيد عصابات الرأسمالية المتوحشة وعندما تتمسك «نخبنا» بتلك القيم كمراهقين لايدركون مايفعلون من أخطاء قد تكون قاتلة الا بعد فوات الأوان. الا أن شعبنا العظيم الواقف وراء جيشنا الباسل، وهو يتمسك اليوم بالحياة وبوطننا ويقاوم كل لحظة في يومياته كل هذا الاجرام العالمي منتصر بقيم جديدة صنعها بعذاباته ودم أبنائه. |
|