|
الكنز ففي الوقت الذي نرى فيه بعض الوزراء بشكل يومي في مواقع العمل وفي المؤسسات وفي طليعتهم رئيس الحكومة هناك وزراء لازموا مكاتبهم ولم يزوروا حتى المؤسسات التي تتبع لهم ولم يحفظ الناس اسماءهم. وفي توصيف أدق لأداء بعض الوزراء نجد حضور يوميا وفي كل لحظة، بالمقابل هناك وزراء لا يتجاوز حضورهم حتى في وزاراتهم مستوى حضورهم في الشارع ولا يلمون بتفاصيل العمل لوزاراتهم وهذا أدى لترهل العمل في كل مفاصل الوزارة. تنظيم العمل أهم من العمل نفسه فعندما يسير العمل من دون تنظيم ومن دون رأس مدبر فإن هذا العمل قد يقود الامور لوضع كارثي لا تحمد عقباه في اوقات الاستقرار فكيف في حالة أزمة كالتي تشهدها سورية. في السنوات السابقة كان يقال لا يتم تعديل وزاري قبل مضي عام على وجود الوزير كي يحصل على بعض المكاسب التي لا تستحق قبل عام وكأن الحرص هو على مكاسب شخصية ولكن هذا العرف تم تجاوزه في الحكومة الحالية ويجب ان يستمر فمن لا يواكب اداء المرحلة ومتطلبات العمل يجب ألا يستمر لحظة واحدة حفاظاً على مصداقية أداء الحكومة وعلى مطلب تأمين مستلزمات الناس. عدد لابأس به من الوزراء لا يعملون والأزمة لا تمنع أحدا من العمل وعلى الوزير ابتكار آليات عمل مواكبة لمتطلبات الناس في الازمة لا انتظار تحسن الظروف. |
|