|
من البعيد الحملة يراد منها تحقيق هدفين رئيسيين ، أولهما إزالة ورفع الأنقاض والأوساخ المنتشرة في بعض الأحياء والمواقع ، وثانيهما بث روح التعاون والعمل ضمن الفريق الواحد بين الأهالي والمتطوعين والجهات الرسمية من اجل نشر ثقافة النظافة وتحقيق بيئة مثالية ، ولكن في ظل واقع خدمي مترد غير خفي على الآخرين هل يمكن تحقيق ذلك من خلال هكذا (طفرات ) تظهر فجأة ثم سرعان ماتختفي وتغيب ؟! بالتأكيد لا ، ولاسيما ان تحقيق هذا يستوجب وجود بنى تحتية وآليات عمل وهي غير متاحة وغير متوفرة ، فالأحياء إن لم نقل المدينة بأكملها تعاني من سوء حال الشوارع وغياب تخديمها ومن ثم انتشار السكن العشوائي واتساع رقعة مكبات الأنقاض داخل المدينة دون حسيب أو رقيب ، والبلدية عاجزة عن فعل شيء أمام حجم عمل تراكمي كبير يفوق إمكاناتها المادية والفنية والتعبوية .. مانأمله أن لايقتصر النشاط على مثل هذه الحملات التي اعتدنا على انطلاقاتها إعلامياً ، وإنما نريده أن يمتد ويتسع ويستمر ليكون نشاطاً شمولياً تقوم به المحافظة بالدرجة الأولى ومن ثم المجلس البلدي وغيره على مستوى قضايا أخرى خدمية وغير خدمية يتطلبها الناس من جهة وتدفع بالعمل نحو الأحسن والأفضل من جهة أخرى . |
|