تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


من سلسلة إصدارات القيادة القومية بلقنة القوقاز

دراسات
الأحد 21-12-2008م
الدراسات

بلقنة القوقاز كتاب جديد أصدرته القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي مؤخراً ،

وهو الإصدار الأول من سلسلة الأحداث الجارية استكمالاً لخطة القيادة بهدف وضع القارئ في صورة مايجري في المنطقة والعالم التي تؤثر سلباً أو إيجاباً على قضايانا الحيوية، ويتوزع الكتاب عبر /128/ صفحة من القطع المتوسط على مقدمة وخاتمة وعشرين فصلاً.‏

يبدأ البحث بالإشارة إلى أننا نعيش في عالم سريع التغيرات وهو عالم يتجه أكثر فأكثر نحو الترابط بين أحداثه وأجزائه ومساراته، حتى أصبح من الصعب أن نجد أي قضية أو أي تطور هام في منطقة معينة لايؤثر على مسار الأحداث في مناطق أخرى من العالم.‏

في البداية يركّز الكتاب على الوضع الأخير الذي نشأ في أوسيتيا الجنوبية بعد المغامرة الجورجية الفاشلة بتحريض من المحافظين الجدد في أميركا، مشيراً إلى أنه ثبت بالأدلة القاطعة أن الولايات المتحدة و(اسرائيل) هما وراء تلك المغامرة التي فشلت بسبب تخلي الغرب عن الرئيس الجورجي سكاشفيلي، ويشير الكتاب إلى أن أوسيتيا الجنوبية تتقاطع فيها قضايا أهم بكثير من حجمها، فهنا نرى ملامح ضغوط الناتو على روسيا والدرع المزمع إقامته في بولونيا، وقضايا النفط، والأهم مشكلات أنابيب النفط، فلم يعد اليوم موضوع ايجاد مصادر جديدة للنفط والسيطرة عليها هو الموضوع الأهم، بل أصبحت مسألة ضمان سلامة خطوط نقل النفط لاتقل أهمية عن استخراجه، وهي صناعة تدر مليارات الدولارات على الشركات وعلى الدول التي تمر خطوط أنابيب النفط من أراضيها، إضافة إلى الأهمية الاستراتيجية بالنسبة للولايات المتحدة التي تريد أن تسيطر تماماً ليس فقط على منابع النفط، وإنما أيضاً على خطوط نقله، كي تفرض هيمنتها على العالم الصناعي، فمن يملك مفتاح إمداد النفط، له الكلمة العليا في العالم الصناعي وخاصة في زمننا الذي يشهد الانتقال من عصر النفط الرخيص إلى عصر التنافس على النفط في ظل تعاظم الطلب على النفط بسبب الطلب المتزايد للهند والصين، وفي الوقت نفسه اقتراب مرحلة نضوب النفط في كثير من الدول المنتجة، ما يؤدي إلى الحذر تجاه أي زيادة جديدة في إنتاج النفط.‏

تتقاطع كل هذه القضايا في منطقة القوقاز، ولكن مايهمنا هنا في منطقتنا العربية، هو التورط الإسرائيلي في هذه المشكلة، والتصريحات الروسية بأن (إسرائيل) زودت جورجيا بأسلحة هجومية وحرضتها على الحرب هناك.‏

وبعد أن يقدم الكتاب لمحة عن منطقة القوقاز وبحر قزوين لغة وسياسة واقتصاداً وجغرافيا يعطي لمحة عن خط باكو- جيهان النفطي والتدخل الأميركي في هذه المنطقة لحماية المصالح الاستراتيجية هناك والدور الاسرائيلي في الحرب وأهداف الصراع الدولي على القوقاز، مختتماً بالحديث عن العلاقات التركية- الجورجية- الروسية والمواقف الدولية من الحرب مقدماً للقارئ معلومات في غاية الأهمية عن هذا الملف الساخن.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية