|
كل جديد من أجل جبر الكسور وإصلاحها. وأوضح روسيل ستيوارت وهو استاذ مساعد في قسم الهندسة الحيوية بجامعة يوتاه الامريكية أن الصمغ الجديد يمكن استخدامه لإصلاح الكسور التي تصيب الركبتين والمفاصل وحتى الوجه. أضاف ستيوارت عندما تكسر الجزء العلوي لعظمة في مفصل معين فمن الصعب إصلاحه بشكل ملائم بالوسائل التقليدية ولذا يعاني المصاب من التهابات المفاصل بسبب ذلك . وكشف ان صمغ ديدان البحر ادى فاعلية بنسبة 37% مقارنة بالمادة الصمغية التي تم تصنيعها خلال فحص في المختبر لجبر قطع عظام من البقر تم شراؤها من البقالات. وقال ان المادة الصمغية الجديدة يمكن اختبارها على الحيوانات خلال عام أو اثنين قبل ان يجري استخدامها للبشر في غضون خمس إلى عشر سنوات. وشدد على أهمية رصف العظام التي تتعرض للكسر في خط واحد ومنع النتؤات فيها للمساعدة على التحامها بواسطة الصمغ الجديد الذي يخضع حالياً لتجارب لمعرفة مدى فائدته. لكنه اوضح ان هذه المادة قد لا يكون مناسبا استخدامها لجبر كسور كبيرة مثل كسور عظام الساقين أو الذراعين والتي يستخدم لها القضبان والدبابيس والبراغي. ومع ذلك يتوقع الدكتور ستيوارت ان يتم استخدام هذه المواد مع المادة الصمغية المصنعة لجبر الكسور الصغيرة في ركبة الساق والرسغين والمرفقين ومفاصل اخرى في الجسم، وفي كسور الوجه والجمجمة. وقال عندما يعيد طبيب بناء مفصل بالدبابيس والبراغي فإنه يحافظ على انعدام الثقل حتى يشفى المفصل، وهدفنا ليس اعادة بناء مفصل بالمادة الصمغية من دون اهتمام بالثقل، وانما لتثبيت الاجزاء المتكسرة في موقعها السليم حتى يشفى المفصل. وفي تقريرهم عن الدراسة كتب العلماء ان رصف شظايا العظام الصغيرة بواسطة حفرها وتثبيت براغي واسلاك فيها هو امر صعب على وجه التحديد، لكن اضافة مادة لاصقة يمكن ان يقلل عدد أو حجم المثبتات المعدنية علاوة على اجراء عملية رصف دقيقة لهذه الشظايا الصغيرة لتحسين مخرجات العلاج . ويقول العلماء ان المادة اللاصقة الجديدة يمكن استخدامها لتوصيل مسكنات الالم وعوامل النمو والمضادات الحيوية والادوية المضادة للالتهابات أو حتى لوضع الخلايا الجذعية في المواقع التي يتم فيها جبر الكسور بهذه المادة بحيث يتم في وقت واحد اصلاح العظم وعلاجه بالادوية أو الجينات في الاماكن التي تكون فيها حاجة لذلك. |
|