|
فضائيات
يرونهم كيف يعيشون، كيف يزرعون، يراقبون الأمهات وهن يشعلن نار الصباح لاعداد خبز اليوم. انهم ضيوف مؤسسة عامل الجنوبية للتنمية الاجتماعية، والتي يقول رئيسها كامل مهنا، لقناة الجزيرة: استقدمنا الشباب من فنلندا واليونان بعد حرب تموز، واجتمعوا باقران لهم من لبنان وفلسطين ليتعرفوا عن قرب على قضيتنا وقضية غزة، رأوا العدوان الاسرائيلي ورأوا المقاومة، وقد دمعت عيون الفنلنديون بهذا اللقاء لأن من بين ضحايا العدوان الاسرائيلي على الجنوب جندياً فنلندياً، ونحن نشرح للشباب الغربي عن قضايانا من باب الالتزام، سبق وأرسلنا شبابنا اليهم، ثم بادرنا ودعوناهم الى هذه المنطقة الحساسة، لنحيي علاقات انسانية عبر هؤلاء الشباب، ولتطوير قيم عالمية تفيد الناس في كل بقاع الأرض. عندما سئل أحد هؤلاء الشبان ماذا تعرف عن لبنان؟ أجاب لاأعرف الا حرب تموز، واليوم تعرفوا على الجانب الاجتماعي والثقافي والسياسي، كما أوضح التقرير الذي بثته الجزيرة في برنامجها (هذا المساء) قبل يومين، ما يعيد التفاؤل بأن الفضائيات يمكنها دائما أن تستثمر الصورة والفضاء المعلوماتي لاحياء القيم الانسانية المضيئة، في محاولة لاستعادة التوازن الكياني للانسان مابين مادة وروح بعد طول انشطار، واستخدام تقاناتها لتنمية مشاركة جماعية، لكسر الحصار والهيمنةعلى العقول، ليتمكن الناس من استيعاب ما يجري حولهم. |
|