|
حدث وتعليق بكل اطيافه وتنظيماته السياسية واسباب حياته وصلت الى مستوى من القسوة بل الوحشية يهدد سلاحه الاكثر فعالية وهو وحدته الوطنية. هذا الشعب العربي في فلسطين المحتلة المعزول والمحاصر بالرعب والاغتيال وشح الرزق وافتقاد النصير يواجه حربا سياسية قاسية تقودها الولايات المتحدة الاميركية مباشرة فتغطي بها جرائم الاحتلال الاسرائيلي وتبررها وتستدرج دول العالم جميعا الى المشاركة فيها تحت الذريعة التقليدية وهي مكافحة الارهاب...وهي الذريعة التي تحول العربي الضحية الى عدو للانسانية خصوصا اذا ما حاول مواجهة عمليات الابادة الاسرائيلية بالسلاح الفعال الوحيد الذي يملكه وهو دمه. ولم يكد يجف حبر قرار مجلس الامن الداعم لمفاوضات السلام الفلسطينية الاسرائيلية حتى انطلقت تهديدات رئيس الوزراء ايهود اولمرت ووزير حربه ايهود باراك بشن عدوان واسع على قطاع غزة وليؤكد للمرة المليون ان اسرائيل ليست راغبة بالسلام, وانها طيلة السنوات الماضية كانت تسعى للتفاوض من اجل التفاوض فقط وليس من اجل السلام فهي لا ترعى عهدا للمواثيق او الاتفاقيات وهي لا تعرف في سياستها او استراتيجيتها غير منطق القوة والقوة وحدها هي التي ستردع اسرائيل وتعيد لهذه العصابة الصهيونية صوابها. اننا في حقيقة الامر كأمة عربية واحدة نحتاج اليوم الى وقفة قوية وجادة مع النفس ومع ما يجري في فلسطين وان نجند كل ثروات الامة وطاقاتها لخدمة اخواننا الذين يسقطون يوميا شهداء في فلسطين دفاعا عن القدس والمسجد الاقصى. وقبل هذا وذاك ان تقدم الوحدة الوطنية الفلسطينية على كل ما عداها فهي سلاح المقاومة الافعل وهي حصنها الامنع وهي اول شروط النجاح في مقاومة الاحتلال و الضغوط الاميركية ومعها التخلي العربي ومحاولات الاغواء العربية. |
|