|
|
عين المواطن الخدمية الضرورية ولعل أبرزها دورات المياه المعطلة التي تفوح منها روائح مضرة بالصحة العامة إضافة لعدم توفر مياه الشرب ما يضطر المسافر إلى شراء زجاجة مياه بأضعاف ثمنها من المحلات الموجودة في الكراج مستغلين حاجة المواطنين, وفيما يخص المقاعد التي يجلس عليها المسافرون بانتظار رحلاتهم فهي مهملة ومتسخة وتنتشر حولها الأوساخ بشكل لافت للنظر, إضافة لضعف الإنارة حيث المكان المخصص لجلوس المسافرين يلفه الظلام خلال فترة المساء لقلة المصابيح, ناهيك عن الإهمال الكبير لدورات المياه التي تزعج المسافرين , أما عن الأطعمة فيلاحظ الارتفاع الملحوظ لأسعار كافة المواد الغذائية بمختلف أنواعها مع عدم التشديد أو المراقبة على نظافتها من قبل الجهات المختصة سواء في وزارة التموين أو الصحة. ويوجد أيضاً ظاهرة غير حضارية تتمثل بعدد الوشيشة الذين يهرولون وراء المسافرين, كل على حدة لكي يحجز في المكتب الذي يعمل لديه الوشيش. المياه لاتكفي وللوقوف على حقيقة الشكوى وتوضيحاً للأمر توجهنا بداية إلى الجهات المعنية في المحافظة حيث تم الإيعاز إلى رئيس مركز انطلاق البولمان المهندس سامر الملك الذي وافانا بالمعلومات التالية: نظراً للتقنين الذي تفرضه مؤسسة مياه الشرب بدمشق يعاني المركز نقصاً في المياه ولاسيما حين يزداد الطلب عليها بسبب حرارة الصيف, لاسيما في الأيام التي يزداد فيها عدد المسافرين الذين يرتادون المركز, حيث خزانات المياه الموجودة لاتكفي للكم الهائل من المسافرين وخاصة في أيام العطل والأعياد الرسمية, حيث يؤم المركز يومياً أكثر من مئة مسافر , وبالنسبة لزيادة سعر عبوة المياه لم ترد إلى إدارة المركز أي شكوى بهذا الخصوص, وعندما تردنا شكوى نعالجها فوراً علماً أن شكاوى زيادة الأسعار والتموين بكل أنواعها إنما هي من اختصاص مديرية التجارة والاقتصاد - دائرة حماية المستهلك التي تقوم في حال ضبط أي مخالفة في زيادة الأسعار أو في حين التقدم لها بشكوى يفتح ضبط عدلي أصولي ويحال بموجبه المخالف إلى القضاء المختص. خدمات مريحة وحول موضوع المقاعد والإنارة أجاب: يوجد في المركز مقاعد مخصصة لاستراحة المسافرين موزعة على جميع أنحاء المركز, بعضها أمام مكاتب قطع التذاكر والقسم الأكبر منها موجودة تحت مظلة قرميدية بالقرب من منصات انطلاق البولمانات, وهذه المقاعد بحالة جيدة وتفي بالغرض, أما عن ظاهرة انتشار الأوساخ فيعود إلى قيام بعض المسافرين بترك فضلاتهم عند مغادرتهم المركز على هذه المقاعد وحولها, علماً أن أعمال النظافة في المركز هي من اختصاص مديرية النظافة في محافظة دمشق حيث تقوم المديرية بفرز عمال تنظيف يومياً إلى المركز الذين يقومون بهذه المهمة وأحياناً يكون عددهم قليلاً ولايكفي لتنظيفه ولم تردنا أي شكوى بهذا الموضوع. أما بخصوص الإنارة فهناك في المركز شبكة إنارة عامة تضيء ساحات المركز ليلاً وهي كافية, ولكن في الفترة الأخيرة ونتيجة لعملية تقنين الكهرباء المفروضة على جميع المناطق في القطر ومنها مركز البولمان, ما أدى إلى وجود بعض الأماكن غير المنارة بشكل جيد, إلا أنه يوجد في المركز مولدة كهربائية مخصصة لإنارة المداخل والمخارج وأماكن التفتيش الأمني ومكاتب الإدارة في المركز, وقد عممنا مؤخراً على الشركات للقيام بإنارة مكاتبها وأمامها من خلال شرائهم مولدات خاصة بهم, حيث ان إنارة الشركات تقع على نفقة الشركات ذاتها وتكون الإنارة قليلة في فترات التقنين فقط. واقع النظافة ولدى سؤالنا المهندس سامر عن الإهمال الكبير لدورات المياه أجاب: دورات المياه في المركز كباقي المرافق العامة في دمشق ملزمة من قبل مديرية شؤون الأملاك لمتعهد عن طريق المزاد العلني يقوم بصيانتها وتنظيفها طيلة فترة العقد بينه وبين المحافظة, وإدارة المركز تفتح بابها لاستقبال الشكاوى المتعلقة بالنظافة والتسعيرة علماً أنه لم تردنا أي شكوى بهذا الخصوص. كاميرات مراقبة وللاستفسار عن كثرة الوشيشة في المركز قال: إن الإدارة تقوم بمنع ظاهرة الوش والسمسرة من المركز بشكل مستمر وذلك من خلال التعليمات والتوجيهات النافذة بهذا الخصوص, وبالتنسيق مع قسم شرطة المركز الذي يقوم بتوقيف الوشيش بموجب ضبط أصولي ينظم من قبل قسم شرطة المركز , ويتم حالياً وضع نظام مراقبة في المركز من خلال تركيب كاميرات مراقبة للساحة وعلى أبواب الدخول والخروج مما يساعد في القضاء على ظاهرة الوش والوشيشة. والآن لم تعد ظاهرة الوشيشة موجودة في المركز كما كانت سابقاً. خاتمة هذا هو واقع الخدمات في مركز انطلاق البولمان وما نأمله من الجهات المعنية صاحبة العلاقة أخذ هذه الملاحظات بعين الاعتبار وإيلاء هذا المركز الحيوي الاهتمام اللازم من كافة النواحي الخدمية. |
|
