|
|
قاعدة الحدث فبعد عام من العدوان الإسرائيلي فإن اللوحة تزداد قتامة في غزة عقب الدمار الهائل في البنى التحتية والمباني والاقتصاد وكل نواحي الحياة. وقد طال العدوان التربة أيضاً فقد استخدم جيش الاحتلال المواد المشعة بما فيها اليورانيوم لتسميم التربة والأجواء والبيئة لسنوات طويلة، كما شدد الاحتلال حصاره على الشعب الفلسطيني في غزة. أما صمت المجتمع الدولي فيدل على عدم اكتراثه بالقضايا الانسانية وتجري محاولات للتعتيم على مأساة مليون ونصف المليون فلسطيني محاصرين ليموتوا جوعاً في غزة، إن المطلوب فلسطينياً وعربياً ودولياً هو فتح المعابر ورفع الحصار بالكامل عن القطاع حتى تتمكن مواد البناء ومعداته من التدفق إلى القطاع، ويؤكد يوسف المنسي وزير الأشغال في الحكومة الفلسطينية بغزة أن البعد الاستراتيجي لمفهوم الإعمار لا يقوم فقط على إعمار ما دمره الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه وإنما تصحيح مسار الإعمار بصفة عامة سواء في البناء أو في البنى الاقتصادية بهدف ايجاد مقومات اقتصاد فلسطيني مستقل ومن خلال تخطيط يخدم الواقع الفلسطيني وتعامله مع الاحتلال الذي يتربص به. ورغم الواقع المأساوي الذي يعيشه سكان غزة فإن المساعي لتعطيل بناء مادمره العدوان بغية انتزاع مواقف سياسية سوف تفشل بفضل صمود الشعب الفلسطيني الأسطوري في وجه آلة الحرب الإسرائيلية. في الصفحة التالية نلقي الضوء على العدوان الهمجي الإسرائيلي على غزة وتداعياته والمواقف العربية والدولية وكذلك المواقف العادلة التي وقفتها قوى عالمية متنوعة ضد العدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني في غزة لذا ينبغي أن ننظر إلى أن إعادة الإعمار تعني انجاز بنية تحتية تصمد في وجه الاحتلال الإسرائيلي والاعتداءات الصهيونية وهو ما أكده كنعان عبيد رئيس الهيئة العربية لإعمار غزة من أن الشيء الصحيح هو مكافأة الشعب الذي صمد وقاوم. |
|
