|
دمشق واضاف لطفي في لقاء له أمس ان العالم بدأ ينظر الى ان هناك تشكلا جديدا لتعاون اقليمي عالي المستوى بين دول المنطقة يؤسس لمقولة السيد الرئيس بشار الأسد ان هذه المنطقة لا يمكن ان يرسم مصيرها الا ابناؤها. واشار لطفي الى متابعة التعاون في مجال تحرير التجارة بين سورية وتركيا في عام2007 ضمن ما تم الاتفاق عليه بخطوات متقدمة كي نتوصل الى تحرير كامل للتجارة بين البلدين خلال الفترة الزمنية المقررة في هذا الاتفاق. واوضح لطفي ان سورية شارفت على الانتهاء من بناء خط الغاز العربي واوصلت هذا الخط الى الحدود التركية وبات على الجانب التركي ان يقوم بتمديد الجزء المتعلق ما بين حدوده مع سورية الى داخل الاراضي التركية ليرتبط بالشبكة التركية وفقا لما تم الاتفاق عليه. وقال لطفي: في جانب الري والمياه قررت سورية ان تجر مياه نهر دجلة الى محافظة الحسكة لتروي كميات واسعة من الاراضي تؤدي الى رفع حجم الانتاج الزراعي بنسبة عالية وكبيرة جدا موضحا ان اثار هذا المشروع ليست منعكسات مادية بحتة فقط مثل زيادة الانتاج الزراعي وانما ستتجلى اهمها بخلق فرص العمل ورفع مستوى معيشة المواطنين في تلك المنطقة. واضاف لطفي انه تم الاتفاق على استثمار مشترك على نهر العاصي وسد الصداقة الذي هو سد مشترك بين البلدين يهدف الى الاستفادة من المياه التي تمر في هذا النهر من اجل تحقيق تنمية اقليمية مفيدة لكلا البلدين. واكد لطفي ان هناك تعاونا استراتيجيا في قضايا اخرى فبعد تحرير السلع سيتم تحرير الخدمات اضافة الى الاستثمار في المجالات المختلفة وخاصة في المنطقة الشمالية مشيرا الى ان موضوع النقل غاية في الاهمية لان جزءا من هذا التعاون الاستراتيجي يسلط الضوء بدرجة واضحة وبقوة اكبر على الموقع الجغرافي الاستراتيجي الذي تمتلكه سورية كنقطة عبور من الغرب والشمال والشرق باتجاه الجنوب الى بلدان الخليج العربي وافريقيا. |
|