تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مجلس الشعب يقرّ قانون إلغاء سمات الدخول مع تركيا.. المعلــــم: 2009 عام نجاحـــات الســــياســــة الســـــورية

دمشق
سانا - الثورة
الصفحة الأولى
الثلاثاء 29-12-2009
أقر مجلس الشعب في جلسته التي عقدها مساء أمس برئاسة الدكتور محمود الابرش رئيس المجلس مشروع القانون المتضمن تصديق اتفاقية اعفاء حاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والمهمة والعادية من الحصول على سمات الدخول الموقعة في مركز أونشو بينار الحدودي بتاريخ 13/11/2009 بين الحكومتين السورية والتركية وأصبح قانونا.

كما أقر المجلس مشروع القانون المتضمن تصديق اتفاق التعاون الاقتصادي والفني الموقع في دمشق بتاريخ 15/5/2009 بين الحكومتين السورية والتركية القاضي بتأسيس وانشاء مكتب تمثيلي للوكالة التركية الدولية للتعاون والتنمية وأصبح قانونا.‏

وتابع المجلس في جلسته مناقشة واقرار مواد القانون المتضمن تعديل بعض أحكام قانون أصول المحاكمات الصادر بالمرسوم التشريعي رقم 84 لعام 1953.‏

وقدم السيد وليد المعلم وزير الخارجية خلال الجلسة عرضا سياسيا شاملا حول سياسة سورية الخارجية في عام2009 ومواقفها تجاه المتغيرات الاقليمية والدولية.‏

واكد المعلم ان عام2009 كان عاما لنجاحات السياسة السورية على مختلف الساحات بكل معنى الكلمة سواء علاقات سورية العربية او الاقليمية او الدولية واصفا العلاقات مع الدول العربية بالطيبة.‏

واشار المعلم الى ما تحقق مؤخرا على صعيد الساحة اللبنانية وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية واهمية محادثات السيد الرئيس بشار الأسد مع القيادات اللبنانية التي زارت دمشق ومنها زيارة الرئيس اللبناني ميشيل سليمان ورئيس الحكومة سعد الحريري حيث شكلت هذه الزيارات قاعدة مميزة لعلاقات متينة تحترم مصالح الشعبين الشقيقين.‏

وفيما يتعلق بالعلاقات السورية مع الدول العربية اشارالمعلم في هذا الصدد الى زيارتي الرئيس الأسد وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الى كل من الرياض ودمشق والنتائج الايجابية التي نجمت عنهما وتفعيل التعاون الثنائي بين البلدين لافتا الى انه تم الاتفاق على اقامة مؤتمر سوري سعودي للاستثمار في دمشق في الربيع القادم مؤكدا ان هذه العلاقات تسير في الاتجاه الصحيح.‏

وعرض المعلم للعلاقة المميزة والاستراتيجية مع تركيا والتي تشكل نواة لتضم في المستقبل القريب لبنان والاردن والعراق وبالتالي صنع الشرق الاوسط الجديد بأيدي ابناء المنطقة.‏

واشار المعلم الى اهمية الاتفاقات التي تم توقيعها ووصلت الى 51 اتفاقا خلال الاجتماع الاول للمجلس الاستراتيجي عالي المستوي بين سورية وتركيا الذي انعقد الاسبوع الماضي في دمشق لافتا الى البعد الاقتصادي والاجتماعي لاتفاقية اقامة مضخات لجر مياه دجلة لارواء 150 الف هكتار في محافظة الحسكة اضافة الى مشروع بناء سد مشترك على نهر العاصي لتنظيم الري وتوليد الطاقة الكهربائية ومشروع ربط خط غاز نابكو العابر لتركيا بانبوب الغاز العربي الذي قامت وزارة النفط بايصاله الى الحدود السورية التركية.‏

وقال المعلم ان سورية متمسكة بالوساطة التركية في محادثات السلام غير المباشرة مع اسرائيل مؤكدا انه لن يتم استئناف هذه المحادثات قبل اعلان اسرائيل القبول بالانسحاب الى خط الرابع من حزيران عام 1967وفقا لما تم خلال الجولات الخمسة السابقة التي جرت في اسطنبول.‏

واكد المعلم ان العلاقات بين سورية وايران مميزة وتخدم مصالح المنطقة وان السياسة الخارجية السورية اتجهت نحو دول شرق اسيا واسيا الوسطى اضافة الى تعزيزها وتطويرها مع دول امريكا الجنوبية.‏

وحول العلاقات مع دول الاتحاد الاوروبي اشار المعلم الى انه في عام2004 تم التوصل الى اتفاقية للشراكة مع الاتحاد الاوروبي لكن الاوروبيين جمدوا هذا الاتفاق وعادوا للحديث عنه مجددا في بداية العام 2009 وابلغونا في تشرين الاول الماضي بموافقة 27 دولة في الاتحاد الاوروبي على توقيع اتفاق الشراكة وكان ردنا اننا نحتاج الى دراسة هذا الاتفاق مجددا وتأثيره على القطاعات الاقتصادية السورية وان الحكومة تدرس الان هذه الاثار مؤكدا في الوقت نفسه على الجهود المبذولة لتعزيز العلاقات الثنائية مع كل بلد مع بلدان الاتحاد الاوروبي.‏

وأحال المجلس مشروع قانون التخطيط الاقليمي الى لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية للبحث في جواز النظر فيه دستوريا.‏

كما أحال المجلس أسئلة الاعضاء الخطية الى مراجعها المختصة عن طريق رئاسة مجلس الوزراء.‏

حضر الجلسة وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب غياث جرعتلي ووزير العدل القاضي أحمد حمود يونس. ورفعت الجلسة الى الساعة السادسة من مساء اليوم الثلاثاء.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية