|
وكالات- سانا- الثورة
في غضون ذلك اعلنت سلطات الاحتلال عن بناء 692 وحدة استيطانية جديدة في القدس بينما توغلت قواتها في خان يونس واعتقلت اكثر من 10 فلسطينيين في مناطق مختلفة بالضفة. فقد اعتصم ناشطون فرنسيون أمام السفارة الفرنسية في القاهرة احتجاجا على عدم السماح لهم بالعبور إلى قطاع غزة في اطار مسيرة تضامنية مع القطاع تنظمها منظمات دولية غير حكومية وامضوا ليلهم داخل خيم نصبوها في المكان. وقالت منظمة المسيرة أوليفيا زيمور لوكالة الصحافة الفرنسية ان وكالة السفريات التي وقع الناشطون معها عقدا لنقلهم إلى القطاع ابلغتهم ان ليس بوسعها ارسال الحافلات لعدم حصولها على ترخيص وعلى الاثر قرر الناشطون البقاء في اماكنهم وقطعوا حركة المرور بالاتجاهين امام السفارة واطلقوا هتافات منها تحيا فلسطين وفلسطين ستنتصر. ونصب المحتجون ليلا خياما امام السفارة استعدادا لتمضية الليل فيها. في هذه الاثناء تظاهر الاف الاشخاص بالعاصمة الفرنسية باريس في الذكرى السنوية الأولى للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة رافعين شعارات تطالب بانهاء الحصار المفروض على القطاع وتندد بتواطؤ بعض الدول مع سلطات الاحتلال الاسرائيلي. وذكرت قناة الجزيرة ان المسيرة التي شارك فيها نقابيون فرنسيون وممثلون للاحزاب الفرنسية والجمعيات العربية الفرنسية انطلقت من ساحة دنفر روشرو جنوب باريس وجابت شوارع رئيسية بالمدينة. واستنكر الآن بوجولات القيادي في الحزب الجديد المناهض للرأسمالية الحصار المفروض على قطاع غزة. موضحا أن هدف المظاهرة هو التعبير عن رفض الشارع الفرنسي للحصار اللاانساني المفروض على فلسطينيي غزة. من جهة ثانية طالبت فرنسا جيش الاحتلال الاسرائيلي أمس بوقف عمليات التوغل في الضفة الغربية. وذكرت اف ب ان المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو دعا خلال مؤتمر صحفي الجيش الاسرائيلي إلى وقف عمليات التوغل في مناطق الضفة الغربية مؤكدا ان هذه التوغلات تزعزع الاستقرار وتأتي بنتيجة عكسية. من جهتها طلبت الولايات المتحدة ايضاحات من اسرائيل حول عمليات التوغل التي يقوم بها جيش الاحتلال في الاراضي الفلسطينية. من جهته أكد وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو أمس ضرورة الا تبقى غزة سجنا مفتوحا يحاصر الفلسطينيون داخله. وقال داوود اوغلو في تصريحات للصحفيين خلال زيارته للسفارة الفلسطينية بأنقرة بمناسبة الذكرى الأولى للعدوان الاسرائيلي على غزة ان زيارته هذه للسفارة الفلسطينية تهدف إلى اظهار تضامن الشعب والحكومة التركية مع الشعب الفلسطيني بمناسبة الذكرى الأولى للعدوان الاسرائيلي. واكد الوزير التركي ضرورة عدم رؤية مثل هذه المأساة الانسانية في منطقتنا مشيرا إلى انه رغم مرور عام على العدوان الاسرائيلي فإن الاوضاع في غزة لا تزال خطيرة من وجهة النظر الانسانية. وقال ان عشرات الالاف من سكان غزة دخلوا فصل الشتاء دون مأوى لهم ودون مدارس لاطفالهم اضافة إلى انه ليس هناك أي فرصة لاعادة بناء ما دمرته الحرب موضحا ان تركيا ستفعل ما بوسعها لتحسين الاوضاع في غزة. وفي هذا الاطار دعا الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى رفع الحصار الظالم الذي تفرضه قوات الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة حتى يتم رفع المعاناة الكبيرة عن أهله. وقال موسى في مؤتمر صحفي عقده أمس بمقر الامانة العامة للجامعة العربية لاعلان حصاد عام 2009 في القضايا العربية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ان تقرير القاضي غولدستون بشأن العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة أقر من مجلس حقوق الانسان ومن الجمعية العامة للامم المتحدة. واضاف موسى انه لن يكون هناك أي اتفاق للسلام مع اسرائيل تستثنى منه القدس مؤكداً أنه من الخطأ الكبير أن تبدأ عملية التفاوض بين الفلسطينيين والاسرائيليين دون وقف الاستيطان الاسرائيلي اضافة الى وضع اطار زمني لهذه العملية وتأكيد دور الأمم المتحدة في المفاوضات. واشار موسى الى ان تهميش الامم المتحدة أحدث ضررا كبيرا في عملية السلام مؤكدا أن المجتمع الدولي هو صاحب القرار في السلام وليست دولة أو مجموعة من الدول. واوضح موسى ان هناك طلبات محددة فيما يتعلق بعملية السلام يجب على الجانب الامريكي الالتزام بها والعمل على تحقيقها طالما أنه راعي جهود السلام. وأشار الامين العام لجامعة الدول العربية الى الموقف الايجابي الذي عبر عنه الاتحاد الاوروبي مؤخرا بشأن عملية السلام والقدس واللاجئين وغيرها من الموضوعات المتعلقة بها. واكد موسى أن ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما لم تتحرك بشكل فعلي على أرض الواقع فهناك استمرار لسياسة الاستيطان من قبل اسرائيل التي ردت على المطلب الامريكي بوقف الاستيطان بأقل كثيرا مما توقعه الجانب الامريكي. وحذر موسى من أن اسرائيل تسعى دائما الى تغيير الوضع الديموغرافي للاراضي الفلسطينية المحتلة واصفا العرض الاسرائيلي بشأن البدء في المفاوضات بأنه يتغلب فيه الاستثناء على القاعدة والموضوع على العنوان. ولفت موسى الى ان الاسابيع القليلة القادمة ستحدد طبيعة التحرك العربي بخصوص الانتهاكات الاسرائيلية والخطوات المطلوب السير بها اضافة الى التوجه لمحكمة العدل الدولية. من ناحيتها ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أمس انه مع حلول الذكرى الأولى للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة لاتزال العائلات الفلسطينية في القطاع تتذكر المآسي والويلات التي تعرضت لها واثارها لا تزال بادية بشكل مؤلم على حياتها غير انها في الوقت نفسه تحاول الخروج من هذه الذكريات الاليمة والتمسك بالامل في غد افضل. وتحدثت الصحيفة في مقال للصحفية هارييت شيروود عن قصة الطفل الفلسطيني اياد الراضية الذي شكل مجيئه إلى الحياة بحد ذاته معجزة حيث تزامنت ولادته قبل نحو عام في العاشر من كانون الثاني مع اليوم الذي كان على وشك ان يشكل موعدا لوفاته ايضا هو ووالدته وفاء. في سياق متصل أكد زياد أبو هين عضو اللجنة الوطنية لتقييم الاثر البيئي للحرب الاسرائيلية على قطاع غزة ان قوات الاحتلال الاسرائيلي استخدمت أسلحة محرمة دوليا في عدوانها الغاشم على غزة، ما ألحق أضراراً كارثية بكل مناحي الحياة الانسانية والاقتصادية والاجتماعية والصحية والبيئية. وقال أبو هين في حديث لقناة الأقصى ان النتائج التي توصلت لها لجنة تقييم الاثر البيئي للحرب على غزة كشفت أن الحرب الاسرائيلية الظالمة تركت أثرا خطيرا وشاملا لما نتج عنها من قتل وحشي وتخريب وتدمير غير مسبوق. واضاف أبو هين ان تقرير البعثة برئاسة جان فيشينو تضمن حقائق كثيرة عن استخدام سلطات الاحتلال للاسلحة المحرمة دولياً والاسلحة الحرارية الضغطية التي تقوم على مبدأ تفجير الوقود الصلب ما يتسبب بجذب المنازل والاجسام الى مركز الانفجار وهو ما تحدث عنه الناس وقت الحرب حيث كانت البيوت تتطاير وتنجذب نحو نقطة معينة اضافة الى ان الاسلحة الحرارية كانت تصيب الانسان بالاختناق والموت الداخلي دون ان تظهر عليه اي اعراض خارجية. وقال نافذ عزام القيادي في حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية الجهاد الاسلامي ان غزة مازالت تعاني مأساة واثار العدوان الاسرائيلي الاخير ولكن هناك روحا كبيرة تسكن اهلها لتبقى صامدة في وجه الاحتلال. واضاف عزام في حديث لقناة المنار أمس ان الذكرى الأولى للعدوان الاسرائيلي الوحشي على قطاع غزة تجعل اهله اكثر ثباتا واكثر اصرارا على التمسك بحقوقهم. هذا وطالبت نساء قطاع غزة المجتمع الدولي برفع الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الاسرائيلي على القطاع ووقف كل أشكال العدوان الاسرائيلي بشكل فوري ودون شروط وتطبيق قرارات الامم المتحدة الخاصة بحقوق الانسان ولاسيما اتفاقية جنيف الرابعة وقرارات مجلس الامن. وذلك خلال افتتاح ندوة حول مناهضة العنف ضد المرأة في خان يونس باشراف 20 مؤسسة مجتمعية على مستوى قطاع غزة. على صعيد آخر أعلنت سلطات الاحتلال الاسرائيلي عن بناء 692 وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة ضمن خطة الحكومة الاسرائيلية لبناء 6500 وحدة في 54 نقطة استيطانية مقامة على الاراضي الفلسطينية المحتلة. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أمس أن وزارة الاسكان الاسرائيلية اعلنت عن استدراج عروض لبناء 198 وحدة سكنية في مستوطنة بسغات زئيف و377 في منطقة النبي يعقوب و117 في مستوطنة هار حوما على أراضي جبل أبو غنيم. في السياق ذاته دعت الولايات المتحدة الحكومة الاسرائيلية امس الى وقف بناء وحدات استيطانية جديدة فى مدينة القدس المحتلة واعربت عن معارضتها لبناء هذه الوحدات0 ونقلت رويترز عن روبرت غيبس المتحدث باسم البيت الابيض قوله فى بيان ان الولايات المتحدة تدرك أن وضع القدس المحتلة شأن هام بالنسبة للفلسطينيين والاسرائيليين وانه من خلال المفاوضات يمكن التوصل الى شيء ما0 ودعا البيان الفلسطينيين والاسرائيليين الى العودة الى طاولة المفاوضات بأسرع وقت ممكن من دون شروط وقال ان وضع القدس يجب حله من قبل الجانبين من خلال مفاوضات وبدعم من المجتمع الدولي. كما ندد الاتحاد الاوروبي امس بقرار السلطات الاسرائيلية اطلاق استدراج عروض لبناء وحدات استيطانية في القدس المحتلة مشيرا الى ان القرار غير مشروع ويشكل انتهاكا للقانون الدولي. وذكرت ا ف ب ان الرئاسة السويدية للاتحاد عبرت عن استيائها من اعلان استدراج العروض ودعت السلطات الاسرائيلية الى اعادة النظر في المشروع. واوضحت ان هذا القرار لا يوفر مناخا مؤاتيا لاستئناف المفاوضات حول وضع القدس المحتلة . كذلك دان الاردن اليوم عمليات القتل والتوغل والاقتحام التي تمارسها قوات الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقال وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الاردني نبيل الشريف الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية في تصريح لوكالة الانباء الاردنية بترا ان الاردن يدين ايضا قيام اسرائيل بطرح عطاءات لبناء 700 وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة داعيا الى وقف الاستيطان فورا والالتزام بما نصت عليه المواثيق الدولية في هذا الخصوص. إلى ذلك قال حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في السلطة الفلسطينية ان قرار الاحتلال الاسرائيلي بناء 692 وحدة استيطانية اضافية في القدس المحتلة يعتبر خرقا للقوانين والقرارات الدولية ذات الصلة. من جهة اخرى قال اسماعيل التلاوي الامين العام للجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم وعضو المجلس الاداري لاحتفالية القدس ان ما تشهده مدينة القدس المحتلة من أحداث اجرامية يقوم بها الاحتلال الاسرائيلي يهدف إلى طمس تاريخ هذه المدينة ومحو معالمها وهويتها الثقافية العربية. بموازاة ذلك توغلت ثلاث آليات عسكرية اسرائيلية أمس ترافقها جرافتان شرق بلدة القرارة في خان يونس جنوب قطاع غزة انطلاقا من موقع كيسوفيم العسكري. وذكرت وكالة قدس نت الفلسطينية ان الاليات توغلت مسافة مئتي متر مطلقة النار باتجاه اهالي المنطقة الامر الذي اثار الرعب والهلع في قلوب المواطنين. كما اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي 9 فلسطينيين في قريتي صوريف وبيت عوا قضاء الخليل و3 في مخيم قلنديا ورام الله. هذا وأصيب خمسة فلسطينيين بجراح بسبب انقلاب حافلة كانوا يستقلونها بعد رشقها من قبل مستوطنين اسرائيليين على طريق مستوطنة يتسهار جنوب مدينة نابلس في الضفة الغربية. من جانب آخر حلت سلطات الاحتلال الاسرائيلي الكثير من المجالس الفلسطينية المنتخبة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 وذلك دون ارادة المواطنين العرب واستبدلتها بلجان معينة بذريعة الفشل الاداري حيث تم حل 16 سلطة فلسطينية من اصل 64 منتخبة. وقالت قناة الجزيرة امس: ان وزارة الامن الداخلي الاسرائيلية عينت رؤساء مجالس اسرائيليين ينحدرون من المؤسسة الامنية وجيش الاحتلال اوصياء على الفلسطينيين وذلك بسبب احتجاجاتهم على ممارسات الاحتلال الاسرائيلي. |
|