تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أقصر الطرق إلى قلبه... ?!!

آدم
الاربعاء 29/8/2007
قديماً قالوا : (أقصر طريق إلى قلب الرجل معدته ) .

فإذا أرادت المرأة أن تنال رضا الحبيب أو محبة الزوج عليها أن ترضي (بطنه) بمالذ وطاب من طعام صنع يديها الماهرتين ....‏

وإذا كان إجادة الطهو وإتقان الفنون (المطبخية ) شرطاً غير قابل للتنازل عنه في عروس الأمس فإن هذا الشرط قد تراجع في وقتنا الراهن بعد تراجع دور المطبخ في حياة المرأة العصرية على إثر خروجها للعمل والدراسة وتقاسم أعباء الحياة مع الرجل ....‏

مع ذلك ثمة رجال يعلنونها ( قلوبنا في بطوننا) مؤكدين أنه يمكن شراء رضاهم بطبق شهي ....!!‏

بصراحة وبلارتوش يعلن يوسف مطر صاحب خبرة في الحياة الزوجية تعدت الثلاثين عاماً أن أول شرط وضعه عندما اختار زوجته أن تكون طباخة ماهرة متسائلاً باستنكار : ماذا أفعل بامرأة لاتجيد الطهو?‏

وهل تريدونني أن آكل في المطعم ولدي زوجة ?‏

إذاً لماذا تزوجت في الأصل ? إن أكبر عيوب المرأة عدم إجادتها الطهو وإدارة شؤون البيت فعندما يعود الرجل من رحلة الكد والتعب في البحث عن الرزق فلابد من أن يجد الراحة في منزله وهذه الراحة تتمثل في اللقمة الطيبة والمظهر الحسن والبيت النظيف ومن خلال خبرتي الطويلة أؤكد لكم أن المرأة التي تجيد الطبخ تجيد الحب وكل الأشياء الأخرى التي تعد ضرورية لنجاح الحياة الزوجية ....!!‏

ومثل السيد يوسف يعتبر عبد اللّه رضوان بعد تجربة زوجبة ناهزت الأربعة عشر عاماً أنه اختار امرأته بناء على سمعة أسرتها في إجادة الطهو وحب الطعام يقول: قد تضحكون مني ولكن أكثر ماشجعني على المضي في هذه الزيجة انتماء زوجتي الى أسرة (أكيلة) ورغم صغر سنها حين تزوجتها إلا أنني كنت واثقاً أن جينات الوراثة ستعلب دورها لاحقاً وبالفعل هي اليوم ماهرة لايضاهيها أشطر طباخ في العالم ....‏

ويبين جودت عبد الصبور أن أسوأ فعل يمكن أن تأتيه زوجته هو أن تقدم له طعاماً لايحبه اذ يقلب الدنيا في هذه الحالة .... ويقول: عندما تريد زوجتي أن تقول لي أنها غاضبة مني وزعلانة فهي تضع أمامي طعاماً لاشكل له ولاطعم رغم أنها طباخة ماهرة ....وهي تعلم أن أقصر طريق إلى قلبي هو معدتي وتعي ذلك تماماً فإذا أرادتني أن أوافق على أمر ما تحرص على ارضائي والتفنن في إعداد الوجبات الشهية ....وتأخذ موافقتي وأنا أتناول الطعام ....!!‏

ومن وجهة نظر أيمن حسان هناك وسائل كثيرة تعتمدها المرأة لتقرب زوجها إليها وتجعلها محبوبة لديه ولايستطيع الاستغناء عنها ومن خلال تجربته الزوجية التي تدخل عامها الخامس يرى أن أهم هذه الوسائل وأكثرها فاعلية هي الطهو يقول: اعداد الطعام اللذيذ والشهي للزوج والاهتمام بمعدته لايعني فقط ملء الكرش وإنما هو مؤشر إلى أشياء كثيرة أخرى في ا لحياة الزوجية أهمها أن المرأة حريصة على تلبية رغبات الزوج وهذا يسعده ويعزز من مكانتها في قلبه .‏

ويعتقد أيمن أن الزوجة الذكية هي التي تعرف بالخبرة ماذا يحب زوجها فإذا كانت الطبخة اللذيذة من شأنها أن تؤجج العاطفة في علاقتها معه فلم لاتركز عليها?.‏

أما علي حمدان المتزوج منذ عشرين عاماً فيرى أن مقاييس العروس المثالية مختلفة عن حال الأمس, في السابق كان اختيار العروس من منطلق فهم وتقدير الأمهات وكانت إجادة الطبخ الشرط الأول بأي زيجة وكانت الأمهات يحرصن على تعليم بناتهن قواعد الطهو لكن اليوم تغيرت مجالات التميز المطلوبة لحواء ويتابع :‏

هناك رجال يفضلونها مثقفة أو موظفة تساعدهم في تصريف شؤون الحياة الصعبة بحيث باتت إجادةالطبخ مطلباً ثانوياً ولكن وللحق إذا وجده الرجل في زوجته حمد اللّه عليه ....وهناك نساء كثيرات يفخرن بإجادتهن الطبخ رغم أنهن مثقفات وموظفات ويعتبرنها ميزة للمرأة مهما كان مجال عملها.‏

لكن الرجال في اعتقاد (مضر أبو العز) ليسوا سواسية فكل رجل له ميل خاص إلى أمر معين والمرأة بحنكتها وذكائها تستطيع أن تعرف ماهو أقرب وأقصر طريق الى قلب الرجل وبرأيه أن مسألة الطعام نسبية فبعض الرجال لايولون الطهو أهمية والبعض الآخر يرفع شعار قلبي في معدتي .‏

ويشاركه الرأي سمير خليل حيث يؤكد أن الطريق إلى قلبه عبر معدته مسدود تماماً فهو من النوع غير المتطلب في موضوع الطعام ويكتفي بأي وجبة معقولة ولم يحمل هماً لهذا الأمر خاصة أنه يجيد الطهو يقول:‏

لم أفكر كثيراً في إجادة زوجتي للطهو ....فقد ارتكبت سلسلة من الأخطاء من زيادة الملح الى نقصانه الى ترك الطبخة تحترق أو إضافة الحليب الى المعكرونة ....وقد تحملت الأمر بصبر كبير وتغاضيت عن جرائمها المطبخية حتى تعلمت بعد أعوام أصول الطهو وتقديم طعام مقبول ومعقول .‏

رغم كل هذه الآراء لاتزال المرأة تعبر معدة الرجل في طريقها إلى قلبه ومازالت تتفرس في تعابير وجهه بعد تذوقه طبخها منتظرة المباركة السامية لماأعدته يداها .... ربما تغيرت المقاييس والمواصفات الخاصة باختيار الزوجة ولكن أن تكون ست بيت فهو مطلب لايتنازل عنه الرجل فهل أنتم كذلك ..... وهل معدتكم طريق مختصر لقلوبكم..??‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية