|
نافذة الأسبوع على البعد الجنسي بل تتعداه الى حياة الموضة والزينة وطرق العيش الجديدة فتحملها وعبر سيل من البرامج والاعلانات و الفيديو كليب الى شبابنا ومن مختلف بقاع العالم وتقدمها لهم على أنها فرصة لحياة أكثرسعادة الا أنهم يعيشون تناقض الشيىء وعكسه فاغراءات الاعلان وأشهر التسوق يقابلها إنعدام القدرة الشرائية واثارة الغرائز الجنسية عبر برامج موجهة خصيصا لهم يقابلها الكبت في المجتمع,ما يجعل الأمر كأبرز تحد يعيشه شبابنا.وبما أن استجابات الشباب في هذه المرحلة تأخذ طابعا قلقا ومتذبذبا,فالمقاييس المعيارية للجمال والحب والصداقة والمصلحة والمستقبل تتبدل من حين للآخرولايمتلكون تجارب أو وعياً يحميهم والصراع المتزايد بين الرغبة والخوف ينعكس قلقا قد يصل في حالات متقدمة الى حالة تعطيل شبه كامل لكل فعالياتهم وهذا ما نلمسه في تجمعاتهم على زوايا الأرصفة وعند مدارس البنات والجامعات. وما يعقد هذا التحدي ويزيده صعوبة الفقر والحرمان اللذان يثقلان على غالبيتهم ,فصور الحياة الباذخة عند شريحة محدودة من مجتمعنا أو ما يرونه عبر التلفزيون تستثيرهم في واقع مؤلم يتأرجحون فيه بين خطي الفقرالذي أعلنته الحكومة نفسها. ان ترك الشباب وحيدين مع تحديهم هذا له آثاره الاجتماعية الخطيرة والتي لن يكون علاجها سهلا على الحكومة وهي لن تكون بمفردها قادرة على ذلك دون خلق بيئة سوية بتحسين مستوى المعيشة و مساعدة الجمعيات الأهلية التي نفتقدها, والتشجيع على اقامة المزيد منها |
|