تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


يوم سبت فاشي في نيويورك!!

عن روسيا السوفيتيية
ترجمة
الاربعاء 29/8/2007
ترجمة د. ابراهيم زعير

مدينة نيويورك حي برايتون بريتش يقطن إلى جانب سكانه الزنوج الأصليين, جالية يهودية كبيرة هاجرت من الاتحاد السوفييتي السابق, في أحد شوارع هذا الحي شارع بروكلين, تجمع آلاف اليهود الصهانية يوم السبت ليعبروا عن طبيعتهم العدوانية العنصرية رافعين شعارات معادية للعرب والمؤيدة لاسرائيل.

اعتلت أصواتهم وصراخهم ليشهروا بأن اسرائيل هي وطنهم وليس أي مكان آخر, ولكن ولا واحد من الخطباء أمام هذه الحشد اليهودي أشار ولو من بعيد أنه مستعد لمغادرة أميركا والتوجه للعيش فيما يدعيه وطنه اسرائيل. ومن المعروف أن هؤلاء الغيورين على انتمائهم لاسرائيل لم يشأ أحد منهم السفر إلى اسرائيل عندما ترك وطنه الأصلي الاتحاد السوفييتي السابق. كانوا يهاجرون إلى اسرائيل عبر ايطاليا كانوا يتوجهون هناك مباشرة إلى السفارة الأميركية في روما طالبين السماح لهم بالسفر إلى الولايات المتحدة وليس إلى اسرائيل والسفارة تمنحهم تأشيرة الدخول إلى أميركا دون تردد. في مكان الحشد اليهودي الضخم علقت شاشة تلفزيونية عملاقة وبمساعدة الأقمار الصناعية كان يتواصل المتظاهرون مع قادة اسرائيل مباشرة ويتوجهون إليهم بأسئلتهم التي باتت مملة ومكررة ولكنها خطيرة جدا ومن أخطر هذه الأسئلة متى سيقوم حكام اسرائيل بارغام العرب الفلسطينيين على الرحيل من اسرائيل نهائيا ( الترانسفير).شاكين من تصاعد النزعة اللاسامية لدى هؤلاء الفلسطينيين الإرهابيين الذين من الضروري على اسرائيل مطاردتهم في كل مكان.‏

وكان في مقدمة هؤلاء المتحمسين جدا في شارع بروكلي مقدم برنامج في تلفزيون نيويورك وهو من أصل روسي بعد أحداث 11 أيلول شكا هذا الشخص نفسه من الجالية السيبيرية الموجودة أيضا في نيويورك متسائلا عبر الشاشة الصغيرة لماذا ظهرت هذه الجالية هنا وليس في سيبيريا? هل لأن السلطة السوفييتية جعلت منهم هناك طعما لمآربها يبدو أن هذا الصهيوني المتعجرف ليس معاديا فقط للعرب بل لجميع الجاليات غير اليهودية.‏

واليهود في أميركا إلى أي جنسية انتموا لا يذكرون كلمة واحدة, عن الخسائر الفادحة للأموال التي ينفقها الرأسماليون الأميركيون في بلادهم وخارجها بهدف غسل أدمغة السكان ومليارات الدولارات العبثية التي ينفقونها على التسلح. يجول اليهود بكل حرية في المدن الاميركية ويفعلون ما يشاؤون دون حسيب أو رقيب.‏

في القرن السابع ظهر الإسلام وجرت الفتوحات الإسلامية تحت الراية الخضراء رمزا للسلام في عام 637 فتح العرب القدس ولم تكن بيد اليهود الذين لم يكن لهم وجود فعلي هناك بل ممن احتلها من الأوروبيين الأجانب, بل على العكس قام العرب بحماية اليهود القلة فيها من المذابح التي تعرضوا لها من قبل الامبراطوريات الاخرى بل وقاتل العرب واليهود معا ضد الغزاة الأجانب لذلك ليس لليهود أي حق باتهام العرب بانهم سلبوا منهم فلسطين, فهم أقلية جدا وخاصة في القدس.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية