|
|
اقتصاديات
وقد حصلت (الثورة) على مجموعة وثائق تؤكد ان الدكتور المهندس فؤاد كردي المنتدب جزئيا من جامعة حلب كلية الهندسة الكهربائية منذ عام كمدير عام لهيئة المواصفات والمقاييس لم يداوم في مكتبه خلال عشرة اشهر من تعيينه سوى 50 يوما نتيجة كثرة الايفادات الخارجية من جهة وسفره الاسبوعي للتدريس في جامعة حلب لمدة يومين من جهة ثانية ومع هذا كله يحاول المدير العام التمديد في مركزه لعام اخر. وتؤكد الوثائق ان عدد الايفادات الخارجية يزيد عن 12 ايفادا خلال عشرة اشهر اي بمعدل اكثر من ايفاد شهريا وبمعدل اسبوع مع التعويضات المالية لها وهناك ثلاثة مشاريع ايفادات جديدة والحبل على الجرار. والمستغرب ان بعض الايفادات الخارجية مخصصة للتدريب كورشات عمل ومنتديات فنية ولا تليق بمدير عام وهي من حق الكوادر الفنية للهيئة كما ان بعض المهام لا تفصلها سوى ايام قليلة عن بعضها البعض وهي تشمل الاردن ومصر والمغرب وبلجيكا وفرنسا وسويسرا وروسيا وغيرها. اما تعامله مع موظفيه والمدراء التابعين له فهي مقطوعة اثناء دوامه لانه يعزل نفسه عنهم وينشغل باستكمال ابحاثه عبر الانترنت لصالح جامعة حلب ويضيق على موظفيه برفضه جميع التقارير الطبية والاستقالات والاجازات بلا راتب. ومن الطريف ان احد المدراء التابعين له كان موفدا من قبله فاعطاه اجازة بلا اجر بحجة تغيبه عن الهيئة وعندما قيل له ان ذلك مخالف للقانون اجاب: لن اتراجع عن قراري وهو اصلا لا يكترث برأي الادارات والنقابات ويقول: لا يهمني شيء سواء بقيت مديرا عاما ام لا ومن يستطيع الشكوى فليشتك. وطبيعي ان تنعكس هذه الممارسات الخاطئة على اداء الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس وتتراجع عن تنفيذ خططها حيث كانت تصدر سنويا نحو 250 مواصفة بينما لم يصدر عنها خلال عشرة اشهر سوى 50 مواصفة فقط.
|
|
