|
انقرة
وغول البالغ من العمر 56 عاما نجح في تقديم نفسه كدبلوماسي مرموق منذ فوز حزبه حزب العدالة والتنمية بالانتخابات البرلمانية عام 2002 ليضمن لنفسه مركز القائد في مفاوضات تركيا للانضمام الى الاتحاد الاوروبي وقد قضى اربع سنوات كوزير للخارجية التركية قبل ان ينتخب رئيسا للجمهورية التركية. واستبق غول ترشيحه لمنصب الرئاسة بالاعلان عن تعهده بالمحافظة على النظام العلماني للبللاد القائم على اساس فصل الدين عن الدولة. وكان الجيش التركي قد اعلن يوم الاثنين الماضي في بيان بمناسبة ذكرى تأسيس القوات المسلحة الموافق غدا انه لن يقوم بأي تنازل عن واجبه في حماية الجمهورية التركية دولة القانون العلمانية والاجتماعية. وقد حقق غول الفوز باغلبية 339 صوتا من اصل 550 هم اعضاء البرلمان كما هو متوقع بعد ان فشل في جلستي البرلمان السابقتين في تحقيق ثلثي اصوات النواب وسط معارضة شديدة من احزاب المعارضة العلمانية والذي يتنافض بحسب رأيها مع النظام العلماني الذي اسسه كمال أتاتورك على انقاض السلطنة العثمانية عام .1923 ويدين غول بهذا الفوز الى حزب العدالة والتنمية الذي حقق في الانتخابات البرلمانية الاخيرة الفوز ب340 صوتا ضمنت له الاغلبية البسيطة في جلسة الاقتراع الرئاسي امس . الى ذلك نقلت وكالة انباء الاناضول التركية عن مصدر برلماني قوله ان البرلمان عقد جلسة ثانية امس ادى خلالها غول القسم قبل ان يدلي بكلمة مختصرة ومن ثم يتوجه الى قصر الرئاسة لتسلم مهامه من الرئيس المنتهية ولايته احمد نجدت سيزر ليصبح بذلك الرئيس الحادي عشر لتركيا . الى ذلك قالت المفوضية الاوروبية ان انتخاب عبدالله غول كرئيس لتركيا قد يعطي قوة دافعة لجهود بلاده للانضمام الى الاتحاد الاوروبي. ونقلت رويترز عن رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو قوله في بيان له ان انتخاب غول يتيح فرصة لمنح عملية الانضمام الى الاتحاد الاوروبي قوة دافعة جديدة ومباشرة وايجابية من خلال تحقيق تقدم في عدد من المجالات المهمة . |
|