|
اقتصاد الأسرة وستكون التكلفة تقريباً نفسها في حال دعوتنا لهم في المنزل, لأن المطعم يعود لنقابة مهنية ومن المفترض أن تكون أسعاره معقولة وتتناسب مع مستوى الدخل المحدود وبما أن الدعوة على العشاء فحتماً ستكون الطلبات أقل من الغداء.. فطلبنا وجبتين اسكالوب كل وجبة مؤلفة من قطعة واحدة وقليل من البطاطا وأيضاً مشاوي لثلاثة أشخاص لاتتجاوز الكمية / 300 / غرام وصحن جوانح مشوية لشخص واحد مؤلف من ثماني قطع ومقبلات وأربعة أقراص كبة حميص وأربع قطع من البرك وصحن فتوش وصحن تبولة ومتبل وحمص مع كأسين من اللبن وعلبتي كولا وكأسين من الشاي. والمفاجأة كانت عندما جاءت الفاتورة بقيمة / 3500 / ل.س وبحدود / 600 / ل.س للشخص الواحد, فهذه لاتتناسب مطلقاً مع كمية الطعام التي قدمت ولكنها تتناسب مع صحون المقبلات التي ضرب الصحن الواحد بخمسة, وعلى حد قول الكرسون ( راعانا ) ولم يضرب صحن المقبلات الواحد بستة أشخاص على عددنا ( الله يجازيه كل خير ) فقد غش إدارة المطعم ووفر علينا وإلا كانت الفاتورة قد تجاوزت الأربعة آلاف ليرة سورية ..! وبعد الأخذ والرد مع الكرسون والاستفسار منه عن ارتفاع قيمة الفاتورة التي لاتتناسب مطلقاً مع المطعم المخصص أصلاً للمعلمين وأصحاب الدخل المحدود الذين يرتادونه لأنه في قلب البلد ولايملكون سيارات. ويمكنهم الوصول إليه بأية وسيلة نقل. حسموا لنا 25% من الفاتورة حسم المعلمين وأعادوا مبلغ / 900 / ل.س من الفاتورة التي بقيت مع بخشيش الكرسون / 2700 / ل.س ( يابلاش ) وبما يعادل / 450 / ل.س للشخص الواحد. وكما يقولون ( حساب القرايا ماطلع على حساب السرايا ) لأننا لم نقتصد ولم نوفر والأهم من ذلك أن وجوهنا لم تبيض أمام ضيوفنا الذين من المفترض أن يعودوا إلى منازلهم متخمين من أنواع الطعام وكميته ولكن من خلالنا عندما عدنا إلى المنزل كان علينا أن نشكر إدارة المطعم على حسن إبدالها المعادلة فأثقلت قيمة الفاتورة بدلاً من أن تثقل بالطعام على بطوننا خوفاً علينا, وبينت لنا بطريقة غير مباشرة أن المطاعم واحدة ولايحق لذوي الدخل المحدود دخولها ومنازلهم أولى بهم وبضيوفهم .. !? |
|