تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


لماذا عمل المرأة في القطاع الخاص ?...مؤسسة شباب: تنمية لشخصيتها وتطوير لمهاراتها

اقتصاد الأسرة
الاربعاء 29/8/2007
لينا ديوب

هل نستطيع ترك عمل المرأة وراء ظهرنا لأنه تحقق وانتهى الأمر? لا ولأسباب كثيرة, منها أن أغلب الأعمال والمهن التي تقوم بها المرأة حتى اليوم هي امتداد لأدوارها النمطية في المجتمع, كالتعليم وصناعة الأغذية والألبسة وغيرها,

أي إن دخولها ميدان التعليم من بابه الواسع لم يرافقه دخولها ميدان العمل على التوازي, وبما يتوافق مع التفوق الذي حققته في التعليم, ومازال يعاني الكثير من النسوة من عدم ثبات الدخل لأنهن يعملن في قطاعات غير رسمية, ما ينعكس سلباً على حياتهن وحياة أسرهن.‏

وقد عملت الحكومة والكثير من مؤسسات المجتمع المدني على تشجيع الريادة والمشروعات الصغيرة في أوساط النساء فقامت بتقديم القروض والإرشاد للكثير من النساء للقيام بمشروعاتهن الخاصة, وكل ذلك لفتح المجال أمام المرأة لتكون شريكاً فعالاً في التنمية عن طريق زيادة خياراتها في مجال العمل والإنتاج لأن لعمل المرأة عوائد كثيرة على بيتها وأسرتها وعلى الاقتصاد الوطني عموماً, ومن المؤسسات التي تشجع على الريادة بين أوساط النساء مؤسسة شباب وهو مشروع يهدف إلى تأهيل الشباب لدخول عالم الأعمال وذلك من خلال تطوير مهاراتهم الأساسية ونشر الوعي والمعرفة لديهم كي ينجحوا في سوق عمل تنافسي حديث. ولدى (شباب) العديد من البرامج والوسائل التي يستخدمها لرفد المجتمع بطاقات حيوية وخلاقة تسهم في دفع الاقتصاد الوطني للأمام.. ومن هذا المنطلق فإن ( شباب ) ولإدراكه ضرورة تفعيل دور المشاركة الاقتصادية للمرأة في المجتمع عبر دخولها إلى عالم الأعمال والعمل فيه يجيب على سؤال لماذا يجب على المرأة أن تشارك في القطاع الخاص الحديث أو ما أهمية المشاركة الفعالة للمرأة في سوق العمل?‏

من أجل دفع إضافي في الأوقات العصيبة, ولأن بعض الأعمال تستطيع المرأة القيام بها بشكل أفضل من الرجال (المنظمات, خدمة الزبائن, الوظائف التي تتطلب التدقيق والتفاصيل),كما أن القطاع الخاص الحديث يؤمن الراحة والأمان للمرأة, بالإضافة أننا نحن بحاجة لتغيير المعتقدات السائدة والتي تنادي بأن مهمة المرأة هي فقط أن تقوم بمهام المنزل ورعاية أطفالها وأن عالم الأعمال هو وسط ذكوري وحكر على الرجال ووجود النساء فيه يستدعي تحرشات جنسية, ويتم اختيار أو توظيف المرأة فيه بناءً على جمالها لا على مؤهلاتها, وأخيراً لأن المرأة ضعيفة وغير قادرة على اتخاذ القرار أو تبوؤ مناصب إدارية ), كما أن الإنتاجية تزيد بدخول المرأة ومشاركتها في سوق العمل الأمر الذي من شأنه أن يساهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة, والعمل يساعد المرأة على تنمية شخصيتها وتطوير مهاراتها وقدراتها وهذا سيعود بالنفع على أسرتها وبيتها. كما أن من حق المرأة الاستفادة من الشهادات التي تحصلت عليها بعد دراستها في المعاهد أو الجامعات وأن تطورها من خلال عمل احترافي تشغله.‏

أخيراً إن العمل حق من حقوق الإنسان للمرأة والرجل على السواء, لكن بقاء المرأة لفترات طويلة محرومة من حقها هذا يحتم على الحكومة وجميع المنظمات والجمعيات التنموية العمل لإعادة هذا الحق لها عن طريق تقديم الدعم المادي والإرشادي لتخرج من دائرة الأعمال النمطية إلى جميع الأعمال المتاحة في سوق العمل.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية