|
دمشق وقال في محاضرة له بعنوان (نحو تجديد الفكر القومي العربي ) في مكتبة الأسد ان ثمة نقطة هامة لفتت الانتباه الا وهي ان البعض يحكم وبسخرية وتهكم على بعض المفكرين القوميين في خمسينات القرن الماضي وهذا خطأ فادح لأن لكل مرحلة خصائصها, ومن ثم انتقل الى الحديث عن الامة والقومية وبين الفرق بين المصطلحين, وذهب الى أن القومية مصطلح حديث وثمة دول كثيرة قامت قبل ظهور القوميات واشار الى اننا في الوطن العربي حتى في الدول القطرية نحتاج الى الهوية العربية واذا ماتخلينا عنها فلن يبقى منا الا الطوائف والعشائر وهذا مايبشرنا به المستعمر الغربي الذي يقصفنا ببوارجه ووسائل اعلامه ويريدنا ان نكون متناحرين, يريد ان تكون تعدديتنا طوائف واثنيات لاتعدديات ديموقراطية, القومية وحدها تستطيع ان تكون سقفاً للجميع, والقومية هي وعاء الامة وهي ضرورية حتى داخل الدولة القطرية وهذا مايجعلنا امام مسألة جوهرية الا وهي ضرورة تحديث الفكر القومي للتصدي لما نتعرض له من غزو عسكري واعلامي, واشار بشارة الى ان بعض المفكرين الغربيين يؤمنون بالديموقراطية في بلدانهم وبحاربون الفساد فيها , يمقتون الطائفية حيث هم ويعملون على نشرها عندنا, وخلص الى القول : ان المشكلة الكبرى ان اكبر امة في التاريخ لم تحقق حقها في تقرير المصير بعد.. وتوقف عند مايجري في لبنان والعراق وكيف يعمل المستعمر على نزع الهوية العربية الجامعة لتقتتل بعد ذلك افراداً وجماعات. هذا وقد غصّت قاعة مكتبة الأسد بالمتابعين من وزراء ومسؤولين وبحضور مجموعة من المثقفين اللبنانيين على رأسهم ميشيل سماحة وغسان الشامي. |
|