|
دمشق
كما تطرق اللقاء إلى الاوضاع السائدة في المنطقة وانعكاسها على اقتصاد دولها وعلى عملية التنمية الجارية فيها وضرورة احلال السلام العادل والشامل المستند إلى قرارات الشرعية الدولية الامر الذي يحقق الاستقرار والنمو في المنطقة بما يعود بالنفع على دولها كلها. حضر اللقاء السادة الدكتور تيسير الرداوي رئيس هيئة تخطيط الدولة والدكتور حسين عمران سفير سورية في برلين وفولكمار فنتسل سفير جمهورية المانيا الاتحادية بدمشق والوفد المرافق للوزيرة الالمانية. وقد وصفت السيدة هايدي ماري فيتسويك تسويل لقاءها بالسيد الرئيس بشار الاسد بأنه كان مثمرا وايجابيا. وقالت تسويل في مؤتمر صحفي مشترك مع السيد عبد الله الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ان وجهات النظر كانت متطابقة حول ضرورة احلال السلام في المنطقة وضمان سيادة سورية على كامل اراضيها وهذا يعني استعادة الجولان في اطار عملية السلام. وعبرت الوزيرة الالمانية عن تقدير بلادها لاحتضان سورية للمهجرين العراقيين وقالت.. ان المانيا تعتزم المساهمة بمبلغ 4 ملايين يورو لمساعدة سورية في تحمل اعباء الاعداد الكبيرة من المهجرين. واكدت دعم بلادها لعملية التنمية في سورية ولزيادة فعالية الطاقة من خلال توظيف وسائل الطاقة المتجددة معربة عن تقديرها للخطوات الهامة التي تحققت في سورية على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي. واشارت تسويل الى ضرورة توقيع اتفاق الشراكة الاوروبية السورية لتحقيق الاهداف المرجوة منه. من جانبه عبر الدردري عن تقدير سورية لتعاون المانيا مع الجانب السوري في تذليل العقبات التي تعترض عملية تنفيذ برنامج الاصلاح الاقتصادي. عطري يلتقي الوزيرة الألمانية كما بحث المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء مع وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الالمانية علاقات التعاون بين سورية والمانيا وافاق تطويرها بما يحقق مصالحهما المشتركة في المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية .
وجرى في اللقاء استعراض تطورات الاوضاع في المنطقة وأهمية تحقيق السلام العادل والشامل وفق قرارات الشرعية الدولية ودعم عملية البناء والتنمية فيها . وحضر اللقاء الدكتور تيسير الرداوي رئيس هيئة تخطيط الدولة والدكتور حسين عمران السفير السوري بألمانيا وسفير المانيا بسورية . مباحثات الدردري مع الوزيرة الألمانية وكان السيد الدردري والوزيرة الالمانية بحثا اوجه التعاون الاقتصادي والتنموي القائم بين البلدين . وتحدث الدردري عن الخطوات التي قطعتها سورية في برنامج الاصلاح الاقتصادي والاجتماعي وخاصة في مجال التطوير المالي والمصرفي والنقدي و التعاون بين القطاعات العام والخاص والمشترك واثرها الايجابي على ارتفاع نسبة النمو في سورية مشيرا الى ان سورية استفادت من التجربة الالمانية في الانتقال الى اقتصاد السوق الاجتماعي .
ودعا الدردري رجال الاعمال والشركات الالمانية للاستثمار في سورية نظراً لما يتميز به المناخ الاستثماري من تسهيلات ومزايا. من جانبها عبرت السيدة تسويل عن رغبة الحكومة الالمانية في اقامة افضل العلاقات مع سورية وخاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وتبادل الخبرات مشيرة الى اهمية ما انجزته سورية على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي واثره في توسيع قاعدة التعاون في هذا المجال بين البلدين والشعبين الصديقين . وبحث الجانبان السبل الكفيلة بتفعيل الاتفاقيات الموقعة وعقد اتفاقيات جديدة وتنشيط الحركة السياحية والتعاون الاستثماري والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في سورية في جميع المجالات . وحضر المباحثات الدكتور تيسير الرداوي رئيس هيئة تخطيط الدولة وعدد من معاوني الوزراء والمديرين والمستشارين والسفير السوري في المانيا وسفير المانيا بدمشق والوفد المرافق للسيدة الوزيرة . التوقيع على اتفاقية التعاون المالي مع الحكومة الألمانية وتم في هيئة تخطيط الدولة امس التوقيع على اتفاقية التعاون المالي لعام 2007 بين حكومة الجمهورية العربية السورية وحكومة جمهورية المانيا الاتحادية, حيث وقع عن الجانب السوري د. تيسير الرداوي ووقع عن الجانب الالماني الوزيرة فيتسوريك تسويل و السيد فولكمار فينتسل سفير جمهورية المانيا الاتحادية في سورية. وقد تضمنت الاتفاقية تقديم قروض اعادة الاعمار الالمانية kfwقروضا بمبلغ اجمالي يصل الى 19 مليون يورو لمشروع برنامج قطاع المياه في كل من ريف دمشق وحلب بالتساوي اضافة الى تقديم منحة مالية بمبلغ 10 ملايين يورو لاستخدامها في تمويل اجراءات مرافقة لتنفيذ ومتابعة المشروعين, وكذلك تقديم منحة لمشروع مصرف التمويل الصغير الاول بمبلغ 3 ملايين يورو حيث تحدد الاتفاقيات التي ستبرم لاحقا بين kfwو الجهات السورية المستفيدة من القروض. ومن جهته عبر السيد الرداوي عن طموح الجانب السوري باعادة العلاقات مع المانيا الى سابق عهدها و خصوصا في المجال الاقتصادي, واكدت السيدة الوزيرة انه ليس هناك رجوع الى الخلف فيما يخص العلاقات مع سورية وتساءلت عن الاوجه الافضل من وجهة النظر السورية للتعاون وخاصة في ضوء عملية التحول الاقتصادي الشجاعة التي تقوم بها سورية حيث ان الاهتمام مركز على دفع التعاون بين البلدين قدماً. وزير الاسكان يلتقي الوزيرة الالمانية من جهته أكد المهندس حمود الحسين وزير الاسكان والتعمير على عمق العلاقات التي تربط ما بين سورية والمانيا واعرب الحسين خلال استقباله الوزيرة الالمانية عن تقدير وزارة الاسكان للمساعدات والخدمات الفنية والقروض التي قدمتها الحكومة الالمانية من اجل تطوير ادارة قطاع مياه الشرب والصرف الصحي وبناه التحتية مستعرضاً خلال حديثه لأهم المشاريع التي تم تنفيذها لصالح وزارة الاسكان والتعمير بالتعاون مع الجانب الالماني والتي شملت مشاريع الخدمات الاستشارية للوزارة وبرنامج المياه للاعوام 2006 .2008 من جانبها اعربت الوزيرة الالمانية عن رغبة الجانب الالماني في تطوير علاقاته مع سورية في كافة المجالات مبدية استعدادها لدراسة الطلبات التي تقدم بها الجانب السوري والمتعلقة بتمديد مشروع التعاون مع انفنت الالمانية والاستفادة من الخبرات الالمانية في مجال التدريب والتأهيل للكوادر التابعة لوزارة الاسكان. |
|