تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أين الحماية الدولية للفلســـطينيين؟

حدث وتعليق
الأحد 14-12-2008
حسن حسن

يبدو أننا أمام صورة جديدة من صور النازية المستمرة منذ ستين عاماً فإغلاق المعابر وقطع تيار الكهرباء وامدادات الوقود، انما هو امتداد لافعال«دولة» العنصرية فهذا ديدنها منذ أن قامت على القتل والارهاب.

وبهذه الجرائم تؤكد حكومة ايهود أولمرت الارهابية انها ماضية في قتل واغتيال اي أمل للسلام في الشرق الاوسط، وان هذه العدوانية الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل الذي يناضل من اجل الحصول على حقوقه المشروعة ماكان لها ان تتواصل بكل هذه الوحشية والدموية لو كان هناك موقف عربي ودولي حازم تجاه هذه الجرائم.‏

هذا الفعل الدموي الاسرائيلي لن يتوقف طالما تجد«اسرائيل» الخارجة عن القانون الغطاء الدولي ومن قوى عظمى تبرر ماتفعله تحت غطاء المبررات الأمنية.. وما هي تلك المبررات الامنية التي تدعو«اسرائيل» الى تجويع شعب بكامله، ومنع الغذاء والدواء عنه، وتشريدهم من منازلهم وهدمها واقتلاع المزارع وقطع أوصال الحياة في مجتمع يئن تحت نير احتلال استيطاني يريد استئصال اصحاب الارض واقتلاعهم من جذورهم لزرع مجرمين محترفين جاء بهم من مختلف أركان المعمورة لمواصلة مسلسل الموت والدمار.‏

ان مايحدث على الساحة الفلسطينية من عدوان وحشي متواصل، ومصادرة للاراضي وتهويد شبه كامل أوشك ان يكتمل للقدس، يتطلب ضرورة بذل كل الجهود العربية على الساحة الدولية لاعادة بعث مشروع توفير الحماية الدولية للفلسطينيين الذي وئد في مهده لالشيء إلا لرفض « اسرائيل»له.. فهل ينجح العرب في ايقاظ ضمير العالم الذي غاب في سباته طويلا، وتوفير أدنى قدر من حق الإنسان الفلسطيني في أن يعيش امناً على نفسه وأولاده وبيته وأرضه؟!.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية