|
البقعة الساخنة ما الذي يمكن لتسيبي ليفني أن تعنيه بهذه العبارات المفخخة بكل أنواع المتفجرات، وهي عميلة الموساد السابقة والخبيرة بالنسف والتفخيخ؟ إذا كان شرط قيام الدولة الفلسطينية وفقاً لليفني وتصريحاتها هو تهجير مليون عربي يحملون الهوية الإسرائيلية، فإن ذلك يعني نسفاً غير مباشر لمشروع هذه الدولة، وبالتالي نسف كل إمكانية للسلام بتقطيع أرجله بعد استهداف جسده، ويعني أيضاً أن المواطنة في دولة إسرائيل «الديمقراطية» هي اختصاص عنصري لليهود فحسب، وأن مواطنية العرب فيها ضرب من الضحك على اللحى، وهذا هو واقع الحال بالفعل. «الديمقراطية» التي أوصلت عميلة سابقة ولاحقة للموساد سابقة ولاحقة مثل ليفني إلى رئاسة حزب كاديما، وترشحها اليوم لرئاسة الوزراء في «إسرائيل» هي ذاتها الديمقراطية التي تعد بتهجير مليون من عرب 1948 مع قيام الدولة الفلسطينية الموعودة أو دون قيامها، ديمقراطية تقوم على أساس ديني عنصري. وإذا كانت هذه سياسة وطموحات من يدعون الاعتدال في «إسرائيل» على طريقة «كاديما» فإلى أين وصلت سياسة وطموحات من يمارسون التطرف؟ ما قالته ودعت إليه تسيبي ليفني ليس مستغرباً، ولا جديداً إذا ما قيس بتاريخ قيام «إسرائيل» وبسياسة حكوماتها المتعاقبة التي هجرت ملايين الفلسطينيين من قبل وقتلت مئات الآلاف منهم وسجنت واعتقلت ثمانمئة ألف منهم حتى اليوم، بل الغريب والمستهجن حقاً، هو أن ثمة عرباً، ومن الفلسطينيين خاصة، لا يزالون يتوهمون وجود ميول سلمية لدى بعض الإسرائيليين، ولا يزالون يصطرعون حول حقيقة وجود هذا البعض والمراهنة عليه. قبل عدة أشهر، وفي لقاء دولي جرى في الدوحة، ادعت ليفني أن الصراع في «الشرق الأوسط» ليس بين العرب و«إسرائيل»، بل بين المتشددين والمعتدلين.. ترى في أي خانة تصنف ليفني نفسها اليوم؟؟ |
|