تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الـرئيـس الأسـد يسـتقبل الرئيـس الأسبق كارتر وينـوّه بجهـوده لتفعيـل عملية السـلام

دمشق
سانا
الصفحة الأولى
الأحد 14-12-2008
بحث السيد الرئيس بشار الأسد ظهر أمس مع الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر عملية السلام في الشرق الاوسط وافاقها والمحادثات غير المباشرة بين سورية واسرائيل بوساطة تركية ومسألة الجولان المحتل.

ونوه الرئيس الأسد بجهود الرئيس كارتر لتفعيل عملية السلام في المنطقة على حين أعرب كارتر عن أمله بأن تنخرط الادارة الاميركية الجديدة في عملية السلام مؤكدا أن تحقيق أي تقدم في هذه العملية من شأنه أن يسهم بشكل كبير في استقرار المنطقة والعالم.‏

كما جرى استعراض الوضع في الاراضي الفلسطينية المحتلة عموما وفي غزة بشكل خاص والمأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني هناك نتيجة الحصار الاسرائيلي الجائر.‏

كما دار الحديث حول العلاقات السورية الاميركية وآفاق تحسين هذه العلاقات مع قدوم ادارة اميركية جديدة بعد استلام الرئيس أوباما الحكم في 20 كانون الثاني.‏

حضر اللقاء السيد وليد المعلم وزير الخارجية والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية ومن الجانب الاميركي السيد روبرت باستر مستشار الرئيس كارتر لشؤون الشرق الاوسط والسيد هرير باليان مدير فض النزاعات في مركز كارتر.‏

وفي هذا الاطار التقى الوزير المعلم مع كارتر بحضور المقداد ومدير المكتب الخاص بوزارة الخارجية.‏

وكان الرئيس الأسد التقى كارتر في نيسان الماضي حيث اكدا خلال محادثاتهما اهمية تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة ودعمهما لمبدأ الحوار لايجاد حلول سياسية للقضايا في المنطقة وحشد الجهود من اجل رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني وفك الحصار عن غزة.‏

وسبق للرئيس الاميركي الاسبق الذي انتخب في الفترة ما بين 1977-1981 ان زار دمشق عدة مرات في الفترة مابين 1983-2008.‏

وتبنى كارتر خلال فترة رئاسته سياسة خارجية ذات طابع منفتح على العالم كما انه اصدر عدة كتب من اهمها كتاب اصدره عام 2006 قارن فيه بين حكومة اسرائيل وحكومة التمييز العنصري في جنوب إفريقية سابقا.‏

كارتر يزور الجامع الأموي وكنيسة حنانيا‏

زار الرئيس الامريكى الاسبق جيمي كارتر والوفد المرافق له أمس الجامع الاموي بدمشق.‏

واستمع الرئيس كارتر لشرح عن تاريخ المسجد والعصور التي مرت عليه.‏

ورافق الرئيس كارتر في زيارته الدكتور سعد الله آغة القلعة وزير السياحة والدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الاوقاف.‏

كما زار الرئيس الامريكي الاسبق كنيسة القديس حنانيا بدمشق واستمع لشرح عن تاريخ الكنيسة.‏

ورافق الرئيس كارتر فى زيارة الكنيسة وزير السياحة.‏

***‏

المــؤتمـــر الصحفـــي .. كارتــر : لا ســـلام إلا بالانســحاب الكـامــل مـن الجــولان‏

عبر الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر عن سعادته بلقاء السيد الرئيس بشار الأسد مؤكدا ان السلام لن يتحقق في المنطقة دون انسحاب اسرائيل الكامل من الجولان السوري وباقي الاراضي العربية المحتلة.‏

ورأى الرئيس كارتر في مؤتمر صحفي عقده في قصر الشعب بعد ظهر امس ان العلاقات السورية الامريكية ستتحسن مع الادارة الامريكية الجديدة برئاسة الرئيس الامريكي المنتخب باراك اوباما.‏

ودعا كارتر الى تحقيق السلام في المنطقة على اساس قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام التي تؤكد على استرجاع الاراضي العربية المحتلة وحق الفلسطينيين في العودة لديارهم وضرورة التزام اسرائيل بقرارات الامم المتحدة ذات الصلة.‏

كما دعا الى ضرورة تحقيق المصالحة بين كل الفصائل الفلسطينية مشيرا الى ان اسرائيل لم تلتزم بالاتفاقيات المتعلقة بالفلسطينيين الذين يعيشون اوضاعا صعبة يزداد سوءها عاما بعد عام من خلال مصادرة اراضيهم ومئات نقاط التفتيش وقطع الطرق الذي يمنعهم من التنقل اضافة الى الجدار الذي يتم بناؤه في الضفة الغربية والذي يصادر المزيد من اراضي الفلسطينيين.‏

وتمنى كارتر ان يولي الرئيس الامريكي المنتخب اوباما عملية السلام في المنطقة الاولوية في جدول اعماله ويبدأ انخراطه في هذه العملية في بداية ولايته.‏

واشار كارتر الى انه بحث مع الرئيس الأسد العلاقات السورية الامريكية معربا عن امله بعودة السفير الامريكي الى دمشق في اقرب وقت ممكن وقال ان مستقبل العلاقات بين البلدين سيكون افضل بعد تاريخ 21 كانون الثاني القادم.‏

وفيما يتعلق بالمحادثات غير المباشرة بين سورية واسرائيل بوساطة تركية قال كارتر انه ينبغي ان تشارك الولايات المتحدة في المستقبل في محادثات السلام بين سورية واسرائيل.‏

وردا على سؤال حول دعوة مجلس الامن لعقد جلسة الاسبوع المقبل لوضع وثيقة حول عملية السلام في المنطقة نفي كارتر علمه بذلك وقال اذا كان هناك اجتماع فالذي اود رؤيته هو ان تدعو الامم المتحدة اللجنة الرباعية الى الزام اسرائيل بالقرارات الدولية السابقة وانسحابها من الاراضي العربية المحتلة لتحقيق السلام في المنطقة ووضع حق العودة موضع التنفيذ معربا عن اسفه من ان اللجنة الرباعية لم تقم بشيء خلال السنوات الماضية.‏

وحول الوضع في العراق قال كارتر ان أوباما سيفي بوعوده وان ذلك سيؤدي الى علاقات افضل مع دول المنطقة وتمكين الشعب العراقي وحكومته من ادارة شؤون بلادهم والتعامل مع الدول الاخرى.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية