|
|
من البعيد إلى رجال الجمارك.. إلى رجال الإطفاء والدفاع المدني.. إلى رجال المرافئ والمنافذ الحدودية.. إلى رجال الخطوط الحديدية وشركات النقل العام.. إلى رجال الصحافة والإعلام، فعملهم وسهرهم كان من أجل أن يمضي الوطن وأبناؤه أيام العطلة بسعادة وهناء وأمان. وبالمقابل اسمحوا لنا أن نشير إلى أن بعض الحوادث الفردية المفجعة حولت سعادة بعض المواطنين بقدوم العيد إلى تعاسة ما بعدها تعاسة!! ولعل من أبرز هذه الحوادث (التي وقعت في بداية العطلة) كان الحادث المروري المفجع الذي أودى بحياة طبيب وزوجته وابنتيه على طريق عام دمشق - حمص وهو متجه إلى بلدته الحميدية بطرطوس.. ويبدو أن السبب المباشر للحادث هو انفجار العجلة الأمامية وتدهور السيارة.. أما الأسباب غير المباشرة فمنها ما يتعلق بقدم السيارة وعدم جاهزيتها ومنها ما قد يتعلق بالسرعة الزائدة كما يعتقد البعض.. الخ!! وأيضاً الحادث الذي وقع في مدينة الألعاب التابعة لمجمع المنارة السياحي على شاطئ طرطوس والذي أدى لموت الطفلة غزل ابنة الـ 13 عاماً والوحيدة لأهلها.. أما السبب المباشر لموتها فكان تهشم رأسها إثر سقوطها من الأرجوحة في نهاية فترة من اللعب والمرح أمضتها مع رفيقاتها القادمات برحلة مدرسية.. والسبب غير المباشر كان - على ما يبدو - الإهمال من مشغّل الأرجوحة وعدم انتباهه.. إضافة لقلة عوامل الأمان الخ!! وثالثها كان الحادث المروري المفجع الذي وقع على طريق عام حمص - طرطوس قرب تلكلخ نتيجة اصطدام بولمان مع سيارة جيب متجهة إلى طرطوس ما أدى إلى وفاة سائق السيارة وابنته ووالدته!! ورابعها كان الفعل الجنائي الذي اكتشفته السلطة المختصة بأمن مرفأ طرطوس يوم الخميس الماضي على إحدى البواخر الأجنبية إثر تعاون أحد العمال معها ما أدى إلى استنفار كافة الجهات المختصة في المرفأ منذ ذلك التاريخ وحتى الآن لاتخاذ كل الإجراءات المطلوبة مالياً وجنائياً بحق كل الفاعلين والمتدخلين والمشاركين في قضية (المخدرات) المكتشفة! طبعاً هناك حوادث عديدة أخرى لا مجال لذكرها وكلها تشير إلى أن كثيراً من الحوادث ذات الطابع الفردي تؤدي إلى عقوبات.. ومعاناة ذات طابع جماعي!! althawra.tr@mail.sy |
|
