تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


قطـــــرات

الرسم بالكلمات
الأثنين 15-12-2008
حسن بعيتي

سهر

أنا كُـلَّ ليلٍ ..‏

على شُرْفةِ الكوْنِ أسْهَرْ..‏

أ ُراقِبُ أجْواءَ نفْسِي...‏

و أ ُرْهِقُ كأسِي....‏

أ ُطالِعُ جُرْحِي‏

على صَفَحاتِ الجرائدْ...‏

و أ ُلــْقِي بُذ ُورَ الهوى‏

فِي حدِيقةِ حُزْنِي ..‏

و عِندَ الصَّباحِ‏

تصِيرُ قصَائِدْ ...0‏

ريثما‏

قبلَ أنْ ألقاكِ كمْ‏

مِنْ نجْمةٍ ...‏

سَقَطتْ فِي ساحةِ الحُبِّ‏

شهِيدَهْ ...!!‏

ريثما يُبْدِعُ بَيتاً خالِدَاً ..‏

يقــْتــُــلُ الشَّاعِرُ فِي داخِلِهِ‏

ألفَ قَصِيدَهْ ..0‏

لغز‏

لا تحاوِلْ فِي الهوى‏

حلَّ رمُوزِي..‏

إنَّنِي كاللَّيلِ‏

هلْ مِنْ مركبٍ..‏

فِي ظُلماتِ الغيب يُبْحِرْ..‏

فادّخِرْ جهدَكَ فِي فهْمِ شُعُورِي ..‏

أنتَ كي تفهَمَ أنثى ....‏

ينبغِي أنْ لا تفكِّرْ‏

لقاء‏

لا تقْلقي ..‏

إنِّي أحبُّكِ رغمَ كلِّ تمزُّقِي ..‏

لا تقلقي .. فلَــَسوف تخبرُكِ القصائدُ عندما‏

تتوسَّدُ الكلماتُ حزْني‏

في كتابٍ مُغلقِ ..‏

أنِّي أخبِّئُ بينَ أوراقِي مواعيد لنا ..‏

أنِّي و رغمَ مسافةِ الحزنِ الطويلة بيننا ..‏

ألقاكِ في شعري كأنكِ فكرةٌ‏

أو قيمةٌ عليا إليها أرتقي ..‏

فإذا افترقنا في ختامِ قصيدةٍ‏

لا تحزني ..‏

فــَلَــَسوفَ في نصٍّ جديدٍ نلتقي ...‏

هزيمة‏

جئتُُ منْ أقصى مسافات انكساري ..‏

هارباً منْ كهف أفكاري ..‏

القديمَهْ ..‏

حاملاً ديوانَ شعري بينَ عينَيّ‏

كـَمَنْ يُخفي جريمَهْ..‏

إنَّهُ الشِّعرُ إذا كنتُ أ ُسمِّيهِ انتصاراً ..‏

فلِمَ ... أشعـُرُ في أعماقِ نفسِي‏

بالهزيمَهْ..0‏

لهو‏

طفـْـلة ٌ تلهو بأقدار الدُّمى ...‏

تضحكُ منْ أحزاننا ...‏

تسخرُ منْ أحلامنا ....‏

أرواحُنا فيها رؤىً ....‏

أجسادُنا فيها .. رُفاةُ ...‏

طفلة ٌ تلهو بنا هذي الحياةُ‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية