|
مجتمع الجامعة وجميعهم نرى اللهفة في عيونهم تسبق أقدامهم فنجدهم يركضون إلى هذا المكتب وإلى ذاك ينتظرون السيد فلان والدكتور فلان جامعين صبرهم وفرحتهم بأن تكون النتيجة التي جاؤوا ليسألوا عنها كما يتمنونها هم ... وهم بذلك يتجولون بين طوابق وزارة التعليم السبعة ويسألون عما يهم طلبات أبنائهم وما يحتاجونه إلا أن نظرتهم المليئة بالحيوية تصبح باهتة والسبب بذلك كله هو نظام التقنين الذي تقوم به وزارة الكهرباء لكافة الوزارات والمؤسسات دون أن يكون لدى الوزارة أو المؤسسة علم بذلك ... أما وأن يكون لديها علم فهنا المشكلةأكبر بكثير مما هي عليه لأنها تعلم أن المصعد الذي يتجول بين طوابق الوزارة يتوقف والطلاب والمراجعون بداخله ينتظرون فرج الله وانتباه عامل المصعد أو الموظف الذي يقوم بتشغيل المولدات الكهربائية في الوزارة حتى تقوم هي بتسيير المصعد ومن ثم تحل أزمة الركاب فيه أقصد من هم بداخل المصعد داخل مبنى وزارة التعليم العالي حتى يفرج عنهم ويبدؤون بممارسة رياضة صعود الدرج وكما يقول الاطباء أنها أقوى أنواع الرياضة وهي تناسب المسنين ومن يعاني من مرض ما.... لذلك نجد الطلاب القادمين من مناطق بعيدة هم وذوهم اما يصعدون وينزلون معهم مضحيين بصحتهم وعافيتهم وإما ان يتوقفوا في المكان الذي أفرج عنهم به بالمصعد تاركين صعود الدرج ونزوله لأولادهم وهكذا فإننا نجد ان الدوام ممكن ان ينتهي والطلاب يصعدون ويسألون نحن بأي طابق وأين الطابق الفلاني . هذا كله ماشي الحال لكن إن صعد أحدهم إلى الأعلى ولم يجد الشخص الذي جاء وليسأله موجوداً فعليه اما الانتظار في الخارج واقفاً ثم النزول أو الجلوس مع الجماهير الغفيرة الذي تنتظره ويكون بذلك حظه من السماء . ونجد البعض من الطلاب لايعرف التعبير عن مشكلته أمام الدكتور فلان وعند ترك والده له يصعد لوحده وينزل لوحده نعرف انه قد جاء وذهب مثلما جاء |
|