|
ما بين السطور وفقاَ للخيار الأول فإن اتحاد الكرة سيعمل بالآلية التي كانت تعمل عليها مجالس إدارات سابقة لاتحاد كرة القدم، حيث كانت معظم هذه الإدارات تعمل بصورة عشوائية ودون أي تنظيم للعمل، وبغياب شبه كلي لأي خطوات ذات طابع احترافي على المستوى الإداري، بينما يبدو الأمر مختلفاً بصورة كلية وفقاَ للخيار الثاني، على اعتبار أن هذا الخيار سيعني أن اتحاد الكرة سيعمل على إعادة هيكلة البنية الإدارية للاتحاد وأقسامه ولجانه الرئيسية. طبعاَ ودون أدنى شك فإن العمل على طريقة الجود بالموجود هي الأسهل بالنسبة لمجلس إدارة الاتحاد، إن ارتأى اعتمادها كأسلوب عمل، لكنها كطريقة ستبقي البنية الإدارية لهذه المؤسسة الرياضية في طور التخبط والعشوائية الذي تعيشه، وبالتالي ستستمر آلية العمل الفاشلة المتبعة منذ سنوات تحت قبة الفيحاء مستمرة تراوح بالمكان، بينما يبدو أن العمل وفق الخيار الثاني الذي ينادي بإعادة هيكلة اتحاد الكرة إدارياَ وفقاَ للأسس المعتمدة آسيوياَ، يبدو خياراَ صعبا وشاقا،َ لكنه سينقل العمل ضمن أروقة اتحاد اللعبة الشعبية الأولى إلى مستوى آخر، ليصبح اتحاداً منتجاً على المستوى الفني والمالي والإداري، وبالتالي يكون مجلس الإدارة الحالي لاتحاد الكرة قد أسس لمنهج عمل إداري ذا طابع منظم، وأنهى أيضاً مظاهر التخبط والعشوائية التي كانت سمة العمل ضمن أقسام الاتحاد العربي السوري لكرة القدم. على ذلك ووفقاً لما سبق فإن قاطني قبة الفيحاء أمام خيارين أحدهما صعب، لكنه يضمن نقل الاتحاد إلى الاحترافية والتنظيم على الصعيد الإداري، والآخر سهل لكنه يبقى كرتنا تراوح في حيز التخبط والعشوائية عندما يتعلق الأمر بآليات العمل المعتمدة ضمن أروقة الاتحاد. وبالتأكيد فإن معرفتنا بما يدور في مكاتب اتحاد الكرة تدفعنا للتفاؤل بما هو قادم، على اعتبار أن الاتحاد سيختار الطريق الذي من شأنه أن ينقل اتحاد الكرة إلى مستوى آخر على الصعيد الإداري. |
|