تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


المناطق الصناعية

من البعيد
الأربعاء 13-1-2010م
سلامة دحدل

تقرر منذ سنوات عديدة، اقامة مناطق صناعية في تسع مدن بدرعا ورغم إنجاز الدراسات الفنية والهندسية لتلك المدن ورصد المبالغ المخصصة لها،

فإنها لم تنجز ولم يتم استثمارها بعد، وما زالت بعض خدمات البنى التحتية اللازمة لها دون تنفيذ وبخاصة خدمات الصرف الصحي ومسارات الطرق الداخلية فيها.‏

وبلا شك فإن التأخير في استثمار أغلب تلك المناطق وعدم نقل المنشآت الحرفية الموجودة بين الأحياء السكنية إليها يساهم حالياً في تلوث البيئة بالمحافظة وخاصة في المناطق السكنية التي تنتشر فيها ورشات الحدادة والنجارة وغيرها من المنشآت الحرفية... حيث تنفث تلك المنشآت الملوثات في الهواء، وتسبب القلق والازعاج لسكان الأحياء المحيطة بها جراء الأصوات المزعجة التي تصدرها في مختلف الأوقات .‏

نحن لا ننكر بأن المحافظة بذلت وتبذل جهوداً حثيثة لتنفيذ المناطق الصناعية وتجهيزها، وطلبت من رؤوساء مجالس المدن اغلاق المنشآت الموجودة بين الأحياء السكنية ونقلها إلى المناطق الصناعية المقررة في تلك المدن، كما أنها - أي المحافظة- لم تمنح أي ترخيص لإقامة منشأة حرفية خارج المناطق الصناعية في العام الماضي، ولكن واقع الحال يختلف كثيراً. إذ إن اغلب المناطق الصناعية في مدن المحافظة غير جاهزة إلى الآن لنقل المنشآت الحرفية الكائنة في الأحياء إليها ولا تزال أصوات المطارق المعدنية والمناشر الخشبية وغيرها من الحرف المنتشرة بين التجمعات السكنية تضغط على المواطنين وتلوث البيئة. وفي ضوء هذه المعطيات نؤكد على اهمية رفع وتيرة العمل في المناطق الصناعية وتوفير مستلزمات انجازها بالسرعة القصوى. بهذا نحد من التلوث ونحمي المواطنين من الإزعاج والضجيج ونحافظ على جمالية الاحياء وهدوئها أليس كذلك..؟‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية