تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


كسر أسعار الدواء وهم.. وممنوع نقابياً

أسواق
الأربعاء13-1-2010
سوسن خليفة

بدلاً من أن تكون المنافسة بتقديم الخدمات العلمية والصحية للمواطن يصبح كسر السعر هو السبيل الوحيد لإغراء المريض للشراء

من صيدلية دون الأخرى وهذا مخالف لقوانين نقابة الصيادلة وعلى سبيل المثال يمكن لصيدلاني أن ينصح المريض بعدم شراء الدواء والاكتفاء بالغرغرة بالماء والملح وشرب بعض الزهورات بدلاً من استعمال الأدوية المضادة للالتهاب.‏

ويمكن لبعض الصيادلة أن يبيع علبة حليب بأقل من سعرها الحقيقي بـ 10 ليرات وبذلك يأخذ المواطن فكرة عنه بأنه يبيع أرخص من غيره، وحقيقة الأمر هذا الكسر بالسعر بالنسبة لعلبة الحليب إنما هو طعم لشراء الأدوية من هذه الصيدلية دون الأخرى والصيدلاني في هذه الحالة ينقص السعر من هامش ربحه.‏

وهناك ناحية ثانية فغالباً مايحسب الصيدلاني سعر الدواء ويقول على سبيل المثال 530 ليرة ادفع فقط 500 ليرة وهذا الأمر أيضاً غير حقيقي ومن النادر أن يحسب المواطن سعر الدواء خلف الصيدلاني وفيما إذا حسبه فعلياً يجد أن سعره بالفعل /500/ ليرة وحول هذه التصرفات سألنا الدكتور مازن الحمصي نقيب صيادلة ريف دمشق عن رأيه بهذه المسألة وكيف يتم ضبطها فأجاب:‏

يلجأ بعض الصيادلة لهذا الأسلوب المخالف لقوانين النقابة التي تمنع المنافسة بالسعر لأن هامش الربح للصيدلاني لايسمح له بهذه المنافسة وأن تصرفات بعض الصيادلة تسيء لهم ولزملائهم وللمهنة بشكل عام، وأضاف الحمصي: النقابة جادة لقمع مثل هذه التصرفات التي تندرج تحت بند التغرير بالمرضى وذلك حفاظاً على أخلاقيات المهنة وحرصاً على المواطن حتى لاينخدع بهذه الألاعيب.‏

وعن الأدوية التي يسمح للصيدلاني أن يتنازل فيها عن جزء من ربحه لينافس صيدلية أخرى يقول نقيب صيادلة الريف: هي الأدوية التي تباع بشكل كبير ورائج دون وصفة طبية مايعرف بأدوية الرف مثل المسكنات وبعض المتممات الغذائية والفيتامينات.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية