تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


يبعن شعرهن للبقاء!

منوعات
الأربعاء13-1-2010
لطالما كان جمال شعر يويو (19 عاماً) مصدر فخرها واعتزازها، ولكنها الآن تعتز به أكثر لأنه أصبح يشكل مصدر رزق لها ولأسرتها المعوزة.

وتتحدث يويو عن ذلك قائلة في البدء،‏‏

شعرت بالحزن الشديد لفقداني لشعري. ولكن فيما بعد، غمرتني السعادة لقدرتي على إنقاذ حياة أبي وحل بعض المشاكل المالية الصعبة التي تعاني منها أسرتي .‏‏

فقبل عامين من الآن، وقع والد يويو فريسة للمرض وغرقت أسرتها المكونة من أربعة أفراد لا يتعدى دخلهم مجتمعين 45 دولاراً شهرياً، في بحر الديون. فاضطرت يويو لبيع شعرها الطويل مقابل 30 دولاراً لمساعدة أسرتها وهي تعتزم أن تقوم خلال وقت لاحق من هذه السنة ببيع شعرها مرة أخرى لتغطية تكاليف تعليم أخيها.‏‏

ويعطي مجتمع ميانمار قيمة خاصة للشعر الطويل ويتغنون به في شعرهم وأغانيهم. غير أن النساء الآن أصبحن يجدن أنفسهن مجبرات على التخلي عن شعرهن في محاولة أخيرة منهن لتحسين أوضاعهن وأوضاع أسرهن. ففي هذا البلد الذي يعيش ثلث سكانه البالغ عددهم حوالي 57.6 مليون نسمة تحت خط الفقر (وفقاً للأمم المتحدة) أصبح الاتجار بالشعر يشكل وسيلة جيدة لتخفيف الضغوطات المالية.‏‏

وشهدت تجارة الشعر ازدهاراً ملحوظاً خلال السنوات الخمس الماضية نتيجة تزايد طلب الصين وكوريا الجنوبية على الشعر المستعار. وقالت تاجرة للشعر: ان سعر الشعر أصبح مغرياً للغاية في السنوات الأخيرة ما يشجع المزيد من النساء على بيع شعرهن . وبسبب هذه التجارة المربحة، يشجع تجار الشعر النساء اللواتي يتمتعن بشعر طويل على أن يحتطن من لصوص الشعر خلال تنقلهن على متن حافلات مزدحمة.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية