|
|
سانا - الثورة تظاهر ناشطون وحقوقيون وبرلمانيون يلبسون بعض ملابس السجناء امام السفارة الاميركية في العاصمة البريطانية لندن تنديدا بمعتقل غوانتانامو وللمطالبة باغلاقه. ودعت المظاهرة التي حضرتها الامينة العامة لتحالف أوقفوا الحرب الى اغلاق السجون غير القانونية الاخرى في جميع انحاء العالم مثل المعتقل الاميركي في قاعدة بغرام الجوية بافغانستان. ودعت منظمة حملة لندن غوانتانامو الادارة الاميركية الى اغلاق مركز الاعتقال في خليج غوانتانامو فورا بعدما حددت السلطات الاميركية قبل عام تاريخ 22 من شهر كانون الثاني الجاري موعدا نهائيا لاغلاقه. وطالبت المنظمة التي تدافع عن المعتقلين في غوانتانامو بعدم استخدام فشل الادارة الاميركية كذريعة لمزيد من التأخير في اغلاق المعتقل مشيرة الى ان نقل السجناء الى سجون ومعتقلات اخرى مماثلة سواء في الولايات المتحدة او اي مكان اخر سيمد ثماني سنوات اخرى نظام الاحتجاز التعسفي دون تهمة او محاكمة ما يشكل انتهاكا لابسط حقوق الكرامة الانسانية والحرية. وقالت عضو البرلمان الاوروبي جان لامبرت ان السلطات الاميركية مطالبة الان بالوفاء بتعهداتها باغلاق معتقل غوانتانامو واحترام حقوق الانسان والقانون الدولي. كما تظاهرت مجموعة من منظمات الدفاع عن حقوق الانسان ومعتقلين سابقين في واشنطن احتجاجا على معتقل غوانتانامو بعد مرور ثمانية اعوام على فتحه. وذكرت (ا ف ب) ان العشرات من الناشطين تجمعوا امام البيت الابيض وارتدوا الزي البرتقالي الذي ظهر فيه اول المعتقلين الذين وصلوا الى غوانتانامو وانتشرت صورهم في كل العالم. ووجه المتظاهرون انتقادات الى الرئيس الامريكي باراك اوباما لتخليه عن وعوده قبل عدة اشهر باغلاق معتقل غوانتانامو حسبما اعلن في مرسوم وقعه خلال الاسبوع الاول من توليه السلطة. وقال فانس وارن المدير التنفيذي لمركز من اجل الحقوق الدستورية وهو احد ابرز مراكز المحامين عن المعتقلين ان الرئيس اوباما يستخدم الصلاحيات نفسها مثل الرئيس السابق جورج بوش للابقاء على الرجال ال 198 معتقلين مع العلم ان من بينهم عشرات اعلنت براءتهم. من جهتهم أكد محامو التنزاني احمد خلفان غيلاني اول سجين نقل من معتقل غوانتانامو وسيحاكم داخل الولايات المتحدة في ايلول المقبل ان موكلهم تعرض للتعذيب على ايدي عناصر الاستخبارات الاميركية وحرم من الحصول على محاكمة عادلة وطالبوا بوقف الملاحقات بحقه. ونقلت (ا ف ب) عن محامي الدفاع قولهم في حجج تقدموا بها شفويا.. ان السلطات الاميركية انتهكت القانون الدولي من خلال سجن غيلاني خمس سنوات دون محاكمة حيث احتجز بعد اعتقاله عام 2004 في سجون سرية تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية قبل ان يتم نقله الى معتقل غوانتانامو. |
|
