|
ملحق ثقافي وبحلاوة غنائك.. تقودين الغيوم إلى الولادة الباهظة..
(1) ادخلي.. في المساء المشمس.. زيني قلق الجدران والنوافذ بنيات الصهيل.. ضعي ملصقات الحجر الشهيد على عورات الحلم فتلك أصابع الهديل المعشبة تضغط على الزناد.. (2) للحصى، بنفسج يشرق في الرماد.. للبنفسج، رغبات السمرمر، شواطئ غامضة، وجماجم كثيرة.. فهل تسرقين من هرم الظلام توابيت الأنبياء، وقبضة الحرية ؟ (3) هل أعطي القوارب الملتاعة لفرائس الرمل وجنيات الأرجوان؟ هل أعطي الروح، زهرة الحب والسياسة؟ للنهارات المبعدة نبضان متخاصمان جحيم آهل بالغيوم والأمطار زوبعة أليفة كبرتقالة.. فمن سيوبخ التمثال الذي لا يجيد سوى الرتابة؟ (4) أمام عناقيد الدم كان طرف الربيع يصرخ وكنت تركضين بين ملحمتين.. ثمة دماء توزع هداياها الزرقاء على القبائل تجهل كيمياء الحرب وترفض أن تتسخ بانتصاراتك.. (5) بشهوتها، ترسم أزهار العطب كانت تتصيد شباب الكلمات ومن السماء إلى القاعة تلقي بالأشعار المجنونة والقبل.. أي مصباح وحشي يجادل الموت ويقرأ النشوة الكاسرة ؟ أي شهاب هذا الذي يقفز بين قوسيها وينفلت في الدماء كنار خالدة؟ (6) في الأمسية التي جمعتنا كنا نقف بين القصيدة، وشعلتها.. نطارد أرواح البيلسان ونمتزج بالمجهول الذي يغني.. لماذا بصرخة خفية تنقرين غيرتي؟ تسمحين للوهم أن يرتدي زمرد اللهب؟ تبعثرين دهشة عطرك على الجميع؟ لماذا كغزالة مكابرة تلتهمين تفاحة ذهولي؟ وتنسين محار قلبي ينتظر عند العتبة؟ (7) لامرأة تتجول بالنور وترج الهيام والأرق لامرأة تتجدد بالخمر الإلهي والضرام أتوزع بين النجوم والقبور - أنا الذي يتلذذ بالمحرمات - وأكاد أن أسفح الصوت إلى .. جحيمه.. هذا الفضاء لنا.. وكل هتكٍ مخصبٍ مباح في حدائق الهاوية.. (8) له أن يهبط أغوار الجسد يتجهى جمال العاصفة ويقرع بنشوته أجراس الوميض..هل يخفي ثورته في الفراديس المرعبة أم يبعث جنون الكلمات من الحلم؟ لها.. أن تخترق النهايات الأولى أن تجرب في النهار وأن تخدش حياء الأشجار.. له أن يأكل تفاح المزامير وأن يسرق من الهلاك رعشته.. لهما، تشعل المجرة زغاريد الغبار.. (9) انهمري أيتها الجماجم.. فالرعد لتوه يخرج من المغارة.. يجاهر بنشيج العطب ويبحث عن امرأة لا تشبهها الأنقاض انهمري أيتها النيازك فنباتات المتعة تمارس الشذوذ علناً بأصابع الموتى.. |
|