|
ملحق ثقافي
لقد جعل بيتها كمتحف وفاء، كل ما فيه من صنع يديها، وكما تركته قبل أن تغادره للمعالجة الطبية، دون أن تدري بأنها لن تعود إليه، وأن كل ما أضيف إلى بيتها عدد من صورها الفنية رسمتها ريشة كبار الفنانين المختصين بفن الصور الشخصية.. فهو يقف أمام كل منها بخشوع وحب كمن يقف أمام إيقونة السيدة العذراء، أو كأنه في حوار عاطفي صامت معها، يتغزل بها مردداً أقواله العاطفية الجميلة والصوفية: هل تعلمين من أنت؟ أنت، كلي أنا وأنت.. وعندما يتفجر ينبوع الحزن الإنساني في أعماقه، وتنهمر الدموع من مآقيه يردد بصمت حزين وبليغ قائلاً: إذا فرق (الموت) بيننا إلى الأبد فإن (الحب) يجمع بين قلبينا إلى الأبد.. |
|