|
ملحق ثقافي
ولأنك معي.. تسيل أزمنة الوجد بين شفاهي.. ويتدفق عبق اللحظات الدافئة. يمشي الصباح فوق شرفاتي زنابق حلم. وبيارات حنين! ولأنك معي.. يخلع البحر قميص أمواجه الأزرق.. ويرتدي طقوس عينيك.. غير آبه بقصائد البحارة، أو هتافات الحائرين.. ولأنك معي... يسكنني الضجيج، وتتملكني حيرة بيضاء، كيف تمتطي صهوة التوق إلى آفاق قلبي المترامية حزناً فوق بيادر العمر.. وكيف تختصر كل احتفالات السماء بعينيك؟! يحتويني وجهك.. بيادر من سنابل الحب.. فأسألك أن تحتضن طفولتي الهاربة من برد الشقاء.. وتمسح عن أيامي غبار الضجر، وصدأ السنين. جنون خطواتنا.. وزورق الأرصفة.. وأنا أسير إلى جوارك في شوارع الحلم اللامتناهية.. تطالعني الصور والأمنيات.. فأصهرها في بوتقة حضورك الشفيف.. وأعمدها بقداسة الحب الأبدي.. وكأني أراك كلما أمطرت غمائم الشوق تسألني: إلى أين تفضي دروب الياسمين.. لأهمس لنبضك الحائر.. «اطمئن فأنت في قلبي». |
|