تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الوطن والجلاء

ملحق ثقافي
18/4/2006
شارة الخوري

بشارة الخوري الشاعر الكبير لايبتعد صوت الوطن فيه عن الاصوات الاخرى.

بل هو حال متكاملة ومعزوفةفيها احوال الشاعر وتجلياته من الغزل الى الجهاد الى الحس الاجتماعي‏

. والاخطل في قصيدته هذه التي كتبها متغنيا بالمجاهد الشيخ صالح العلي يتغنى بالبطولة والوطن الذي حماه هذا المجاهد بعمره ومهجته: من شاعرٌ نسق الرياض ونظما اكبرت فيه العبقري الملهما قالوا الربيع فقلت ما أنكرته رشف الدموع وردهن تبسما حمل المشاعل لا يمر بربوة الا وخضب باللهيب وضرما فإذا الاريج سحائب وردية لبس الهزار بها الطراز المعلما ثم استقر على مخبإ وردة فشكا وداعب لحظة وتنرنما واذا الفراش رسول كل حبيبة لحبيبها، بأبي الرسول الابكما ياصالح بن علي هل لك في يد فلقد وجدت لكي تغيث وترحما هذا الربيع عشية وصباحها وافى ربيعك لائذا متذمما حتى يظل على الزمان مخلدا ويظل تذكره القصائد كلما صرح العروبة اين مكان مقره اوما اليك وقد تهلل وانتمى اني لمحت لواك فوق قبابه مترنحا ولمحت روحك حوّما لو انصفوا كتبوا على شرفاته هذا الذي نفح الحسام المرقما زرع المهند واليراع ليعرب وجنى الذي جهلت يداه كليهما تعب الجهاد من الطواف فلم يجد شرفا أعز ولا مقاما اكرما فرمى الاكاليل التي ضفرت له لما رآك معمما وتعمما قل للمعري ان ظفرت بروحه اوقف على مثواه ناج الاعظما وانقل اليه الضجة الكبرى التي بهذا النور هذا الموسما بيت الحبيبة ام وساوس حالم؟ أصعدت ام هبطت على ارضي السما ان كنت اجهل ارضها وسماءها ماكان يمنعني الهوى ان احلما طالعت وجهك والصباح فلم اكد اتبين الصبح المنور منهما وانا الذي غذى الجمال بشعره وحنا عليه سافرا وملثما خذها اليك ابا الجهاد فإنها لولاك ماطبعت على فمها فما صغرت فهبها في اللآلىء حبة اولا.. فهبها في الازاهر برعما... الجلى شبابك والفدا فذكرت كيف يصان بالمهج الحمى‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية