|
ملحق ثقافي
كم رَعينا الهوى وهو فينا مَلِكٌ بات للرعيَّةِ راعي كَمْ غوادٍ في غَوْر وَجْدٍ بوادٍ سافرات عن حسن بَدر القناعِ تَتَهادى وبالمحاسنِ تَهْدي كلّ نورٍ من وجهِها الشَّعْشاعِ أنا وحدي الشَّجي فيها بوجدي بَصري منطقي بها وسماعي. عشق كلّ من في الهوى ارتوى من شجونى وفنوني فموردُ الكلّ مني لاتُعرِّجْ يا ذا الجوَى عن سبيلي واتّبعني واشْطَح معي واغتنِمْني. شمس شمسُ ذاتِ الحبيب لَيْست تغيبُ فَاشْهدوا نورَها وطيبوا وغيبوا ثم هيموا بِحضرة الذّكر عمَّا قاله ذُو الملام وهو مُريبُ. حانه بَدتْ لي شموس الوصل فانكشفت حجبي ولاحَت ليَ الأَنوارُ من حانةِ الجذْبِ وما ذقتُ هجراً والحبيبُ مسامري يُوالي فُوَّادي بالتّداني وبالقُرْب وغِبتُ عن الأَشخاصِ مُذْ كنتم معي وإن رمتُ لقياكم نظرتُ إلى قلبي. اصغاء إذا مرضنا تداوينا بذكرِكم ونتركُ الذكر أحيانا فنتكِسُ وإن عزمنا على تذكارِ غيركم لم نستطع،واعترانا العَيُّ والخرَسُ. نحنُ قومٌ لنا السّماع غذاءُ ولداء القلوب فينا شفاءُ هو روحُ الأَرواح من قوَّة الحا ل بهِ حيث يُسْتَمدُّ الغِناءُ والمغنّي قد راحَ من راح كأسي مطرباً إذ يديره الإصغاءُ ونديمُ الأَلحان من حان سكري وله نشأة به وانتِشاءُ حبَّذا حبَّذا سماعُ الأَغاني حيثُ يُجلى الإنشادُ والإِنشاءُ. |
|