|
|
شهداء
قبل رحيله إلى نداء الواجب زار شهيدنا البطل ضريح جده صالح العلي هناك أقسم أن لاعودة إلا بالشهادة أو النصر فكان له ماشاء ارتقى شهيداً ليخط سطراً في سجل الخالدين.
هناك في القرية تختلط عليك المشاعر الوالد ثابت كاسر أحمد قال: إن تضحيات الرجال فقط هي التي تصنع أمجاد الوطن، عم الشهيد علي كاسر أحمد نسر من نسورنا البواسل أبدى استعداده للعودة إلى سماء الوطن بالرغم من أنه ضابط متقاعد، وقال مازال لدي اللياقة والقوة وإرادة القتال وأنا رهن إشارة القيادة للذود عن حياض الوطن، عمه الآخر شعبان كاسر: أحمد أفادنا أن ابن أخيه وائل لم يكن يعرف طعم الراحة وحين قضى شهيداً كان يوم استراحته حتى إن زوجته أنجبت طفلاً منذ ثلاثة أشهر اسمه يوسف، يوسف هذا لم تكتحل عيناه برؤية والده ولا الوالد الشهيد اكتحلت عيناه برؤية ولده يوسف.. يوسف هذا وأخوه زين ابن السنة ونصف السنة ستروي لهم الأيام بطولات والدهم وهي ستكون بمثابة درع تتحصن به.
هناء عقول زوجة الشهيد رأت في شهادة زوجها ولادة جديدة لفجر أكثر سطوعاً أما والدة الشهيد السيدة لطيفة ابراهيم فقالت شرفنا الله بشهادة ولدي وائل وولدي الآخر سومر مازالت يده على الزناد للقصاص من خفافيش الليل الإرهابيين ا لكفرة ولن يتأخر مازن ثالث أولادي عن أداء الواجب، أما فاتن أخت الشهيد فقد حدثتنا عن شهامة أخيها ورجولته وحبه للوطن وكرمه وجوده وقالت: تخيلوا أنه لم يرَ ولده الثاني وكان يرفض مغادرة ساحات القتال ويقول الوطن أغلى وأسمى، ولدي سيكون بخير طالما قائدنا بخير وسورية بخير.
|
|
