تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ثلث عمالها خارج الخدمة وديونها 320 مليون ليرة.. «الإنشاءات المعدنية» تطمح لتصنيع الأبراج الكهربائية ومشاريع مشتركة مع «المهندسين»

دمشق
اقتصاد
الخميس 22-11-2012
وفاء فرج

تسعى المؤسسة العامة للصناعات الهندسية إلى ايجاد جبهات عمل جديدة لشركة الإنشاءات المعدنية والصناعات الميكانيكية التي تعاني في الظروف الحالية من صعوبات تتمثل بالحصول على المواد الأولية وقلة جبهات العمل في القطاع العام

بسبب تخفيض خططهم الاستثمارية وصعوبة انتقال العمال من وإلى الشركة وضمن المحافظات لتنفيذ المشاريع الخارجية المتعاقد عليها وصعوبة تسويق المنتجات للمحافظات الأخرى.‏

مشاريع قادمة‏

وبينت المؤسسة أن الشركة تنفذ أعمالاً معدنية ومشاريع ذات قيمة مضافة كبيرة تؤمن استمرارية العملية الإنتاجية كالمراجل وأجهزة الطاقة الشمسية والأبراج الكهربائية والخزانات والغازات...الخ وتحتاج هذه المجالات لرفد الشركة بالمهندسين والعمالة الفنية الماهرة.‏

كما يتم متابعة المشاريع الاستراتيجية التي تم الاتفاق عليها مؤخراً مع وزارة الكهرباء خلال الاجتماع الذي عقد برئاسة السيدين وزير الصناعة ووزير الكهرباء والمتضمنة تطوير معامل الأبراج الكهربائية بالكم والنوع وبما يتوافق مع المخططات والمواصفات الفنية المطلوبة ودراسة تأمين احتياجات قطاع الكهرباء من أبراج التوتر العالي (66 - 320 -400) ك. ف ودراسة إنشاء مشاريع مشتركة لإنتاج الأعمدة البيتونية للتوترين المنخفض والمتوسط علماً أن الشركة بحاجة إلى خطوط إنتاج جديدة لهذه الغاية ويمكن تحقيق ذلك من خلال إقامة شركة مشتركة وفقاً للمعايير المعتمدة في وزارة الكهرباء، مشيرة إلى انه تم الاتصال مع نقابة المهندسين - خزانة التقاعد - لإنشاء شركة مشتركة بناءً على كتاب النقابة المحال إليها ع/ط وزارة الصناعة وبالنسبة لأبراج التوتر المنخفض والمتوسط فان شركة الإنشاءات تؤمن المطلوب لشركات الكهرباء وفق المواصفات المعتمدة من قبلهم ووفق تسعيرة يتم وضع معادلتها بالاتفاق مع وزارة الكهرباء يراعى بها حركة أسعار المواد الأولية الداخلة بالإنتاج وتأهيل معمل التنك إضافة إلى توجيه شركات القطاع العام الصناعي والجهات التابعة لوزارة الصناعة لإبرام اتفاقات مع شركة الإنشاءات المعدنية لاستجرار منتجها بالمواصفة المطلوبة والسعر المناسب.‏

وتحديات بالجملة‏

ومن جانب آخر أوضحت المؤسسة الهندسية ان أهم ما تعاني منه الشركة يتركز في قلة الكادر الإداري والفني والهندسي المتخصص نتيجة تسربه خلال السنوات السابقة والذي انعكس سلباً على تنفيذ الخطة الانتاجية كما تعاني من وجود عمالة متقدمة بالسن وعمالة مريضة تشكل نسبة 35٪، وبالتالي ضعف الأداء الناجم عن وجود مثل هذه العمالة ذات الإنتاجية المنخفضة التي لا تناسب طبيعة نشاط هذه الشركة الشاق والتي تعاني بالأصل من نقص بالكوادر الفنية الملائمة لطبيعة عملها والضرورية لتحسين أدائها خصوصاً في ظل صعوبة المنافسة مع القطاع الخاص لعدم دخول الآلة في التصنيع لبعض المنتجات واعتماد الشركة على الأعمال اليدوية في بعض مراحل العمل. وتعاني الشركة كذلك من مشكلة القرض الذي تم الحصول عليه عام 2001 من المصرف التجاري السوري فرع (5) بدمشق ومستحق السداد في 30/6 /2003 ولم تتمكن الشركة من السداد بسبب الخسائر المتتالية والاستفادة من السيولة الموجودة في تأمين الحد الأدنى من المواد الأولية الرئيسية علماً بأن أصل هذا القرض هو بمبلغ (150) مليون ليرة بالإضافة إلى حجز سيولة الشركة الموجودة لدى المصرف التجاري والمصرف الصناعي مؤخراً بحدود (70) مليون ليرة ووصل القرض مع فوائده إلى (320) مليون ليرة مما يزيد الطين بلة.. والسؤال: هل المشاريع الجديدة ستنعش الشركة أم أنها ستبقى حلماً صعب المنال؟‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية