تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أكدت أن تركيا أكثر الدول الداعمة للإرهابيين في سورية.. أوساط عربية ودولية: ائتلاف الدوحة سيلقى مصير مجلس اسطنبول

سانا - الثورة
صفحة أولى
الخميس 22-11-2012
يبدو أن حقيقة المعارضة السورية المتطرفة في الخارج ومن يدعمها ويمولها من اطراف وجهات امريكية وتركية وقطرية وسعودية لم تعد خافية على أحد، بل بات من المسلمات الجزم بأن ما يسمى ائتلاف الدوحة

والذي سيكون مصيره حتماً على غرار مجلس اسطنبول ما هوا إلا خليط من متطرفين يتبنون الإيديولوجية السلفية ويتسمون بالنزعة العسكرية العدوانية ولهم اتصالات مع أوساط إرهابية.‏

هذه الحقيقة جاءت مجدداً على لسان أوساط إعلامية عربية ودولية والتي أكدت بدورها أن ما يسمى المعارضة السورية تعمل لمصلحة الخارج ومصلحتها الشخصية على حساب الدم السوري مشيرة الى ان السوريين المتواجدين في تركيا بصفة لاجئين هم إرهابيون يستهدفون الأبرياء في سورية بمباركة أميركية وتركية وتمويل قطري سعودي.‏

وفي هذا الاطار أكدت مجلة تيدين التشيكية ان تركيا تعتبر من أكثر الدول الداعمة للمجموعات الارهابية المسلحة في سورية مشيرة إلى أنها تقيم في أراضيها قواعد لهذه المجموعات كما تقوم بتدريب الارهابيين وتسليحهم وتقديم معلومات تجسسية لهم.‏

واشارت المجلة إلى انه يتم في تركيا أيضا التخطيط للعمليات العسكرية الارهابية التي تنفذ في سورية لافتة إلى ان قطر والسعودية تقدمان دعما ماليا وعسكريا للارهابيين المتواجدين على الاراضي التركية.‏

وبينت المجلة أن السياسة والرأي العام في تركيا منقسمان بشأن الموقف من الازمة في سورية مؤكدة أن شريحة كبيرة ومهمة من المواطنين الاتراك تتبنى مواقف مخلصة لسورية كما تخشى من تسلم المتطرفين السلطة خاصة ان المتطرفين من مختلف دول العالم يحصلون الان على نفوذ أكبر بين المجموعات المسلحة في سورية.‏

ونقلت المجلة عن مواطنين أتراك قولهم ان الكثير من السوريين الذين يتواجدون في تركيا بصفة لاجئين هم ارهابيون.‏

من جهة ثانية أكد الكاتب التشيكي بيتر شنور أن ما يسمى المعارضة السورية الخارجية التي جمعت نفسها أمام العلن تحت قيادة واحدة بصناعة قطرية تتبنى الايديولوجية السلفية وتتسم بالنزعة العسكرية العدوانية ولديها اتصالات مع اوساط ارهابية.‏

وأشار الكاتب في مقال نشرته صحيفة برافو التشيكية إلى ان الدعم الغربي لهذه المعارضة يؤكد مجددا أن الغرب لا يريد الالتزام ببيان جنيف الذي نص على دعم خطة الحل السياسي للازمة في سورية.‏

وشدد الكاتب على ان المعارضة الخارجية ترفض من حيث المبدأ طريق الحل السياسي وقد بدد أي شكوك حول هذا الامر طلبها من الاتحاد الاوروبي ملايين الدولارات لشراء الاسلحة.‏

ودعا الكاتب الحكومة التشيكية اذا كانت تريد احترام القانون الدولي للتبرؤ ليس فقط من الاقطاعيين العرب وانما أيضا في اطار الاتحاد الاوروبي من سياسات فرنسا التي تسعي من خلالها لتحقيق أهدافها ومصالحها الخاصة.‏

وأكد الكاتب أن الاحداث الاخيرة التي شهدتها منطقة الشرق الاوسط كشفت عن النوايا المبيتة ضد سورية فمن جهة يدعو الغرب للاعتدال والتفاوض بشان غزة في حين انه يقوم بكل ما يمكن لمنع اي حوار في سورية يفضي إلى حل للازمة فيها.‏

وختم الكاتب التشيكي مقاله بالقول ساخرا انه بالفعل عالم جديد يتحرك بين الجنون واللا معقول.‏

هذا في حين أكدت الكاتبة والاعلامية المصرية سناء السعيد ان ائتلاف الدوحة الذي يضم ما يسمى المعارضة السورية التي تعمل لمصالح الخارج ومصالحها الشخصية على حساب الدم السوري الطاهر سيكون مصيره على غرار مجلس اسطنبول.‏

وقالت الكاتبة في مقال نشرته صحيفة العالم أمس المصرية تحت عنوان اجتماع الدوحة اعلان حرب على سورية ان هذا الائتلاف الذي تشكل في الدوحة يشكل اعلان حرب على سورية لانه طغت عليه الدعوة لاستمرار تسليح المجموعات الارهابية باسلحة متطورة ورفضه لاي حوار مع الحكومة وغابت عنه الاجابة على سؤال لمن ولاي هدف هذا التسليح.‏

وأشارت إلى ان رئيس الائتلاف اظهر حقيقة المعارضة التي يرأسها بوصفها صناعة امريكية في الاساس ومعارضة خارجة عن السياق جاءت بترتيبات خارجية لتدمير الوطن متساءلة كيف لرئيس الائتلاف الجديد الذي يحمل لقب شيخ وداعية اسلامي ومن المفترض انه اصلاحي ان يطالب بمد المعارضة باسلحة نوعية متطورة وان يدعو إلى اشعال المواقف وصب الزيت على النار وخصوصا أن الحرب هنا ليست ضد اسرائيل وانما ضد الشعب العربي السوري.‏

وحذرت الكاتبة من الدعوات إلى تسليح المعارضة لانها ستزج بالسوريين في أتون معارك لا ينتج عنها سوى الدمار لوطنهم مؤكدة ان الوضع في سورية يزداد الان تعقيدا بعد ان دخلت عليه اطراف خارجية يتصدرها الغرب بالاضافة لدول مثل السعودية وقطر وتركيا التي تبنت السيناريو الذي رسمته امريكا لمعالجة الازمة في سورية وزادت من تعقيد الموقف وسط عمليات الشحن والتصعيد والتحريض بدل اطفاء الحريق ودفع الطرفين لحل سياسي من خلال حوار وطني بناء لانقاذ ما يمكن انقاذه.‏

محللان روسيان: الغرب جمع الإرهابيين بمساعدة مشيخات خليجية لمحاربة سورية‏

من جهة ثانية أكد محللان روسيان أن الغرب لجأ وبمساعدة مشيخات خليجية إلى جمع الإرهابيين في المنطقة لمحاربة سورية بعد فشل مخططاتهم السابقة لإسقاطها لافتين إلى أن ما يدور في هذا البلد هو عدوان خارجي وليس حرباً داخلية لأن الدعم الخارجي المكثف هو سبب تلك الحرب. وقالت فيرانيكا كراشينينيكوفا المديرة العامة لمعهد الأبحاث السياسية والمبادرات الدولية لمراسل سانا أمس "إن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين حاولوا منذ زمن بعيد البحث عن إعادة ترتيب المعارضة السورية المشتتة للإعلان عن أنها السلطة الشرعية الوحيدة في سورية وللبدء بتزويدها بالأسلحة الثقيلة فيما بعد".‏

وأضافت الخبيرة الروسية بالشؤون الأمريكية: أن الولايات المتحدة صرحت بوضوح بذلك وهي الآن تنسق تزويد قوى المعارضة بالسلاح عبر حلفائها كالسعودية وتركيا وقطر موضحة أنه كي يتم ضمان تسريع انتصار المعارضة على الحكومة السورية من وجهة نظر الولايات المتحدة يتطلب الأمر إمدادها بالأسلحة الثقيلة ويبدو أنه سيتم البدء بهذه المحاولات في الوقت القريب.‏

وقالت كراشينينيكوفا "إن الغربيين سيواصلون لاحقاً العمل على توتير الأوضاع وزيادة الضغط على سورية".‏

ولفتت إلى أن كل ما تقوم به الولايات المتحدة وشركاؤها من أعمال ضد سورية مناف للقوانين الدولية ونفت أن يكون لدى أميركا وفرنسا وألمانيا وغيرها من الدول صلاحيات الاعتراف بائتلاف المعارضة كممثل شرعي ووحيد للشعب السوري.‏

وقالت كراشينينيكوفا إن الشعب السوري هو وحده فقط المخول باختيار من يمثله وأن قرار تمثيله عبر هذا الائتلاف لا يتفق مع الواقع الموضوعي لأنه ليس قراراً سياسياً ويجب أن يرفض من قبل جميع القوى العاقلة في العالم. وفي حديث مماثل لمراسل وكالة سانا قال سيرغي ماركوف المحلل السياسي والنائب السابق في مجلس الدوما الروسي "يبدو أن اعتراف بعض الدول بتلك الوحدة المصطنعة للسياسيين والمسماة بالمعارضة السورية تدل على أنهم يريدون خلق شريك شرعي في سورية لم يكن موجوداً حتى الآن فيها".‏

وأضاف ماركوف: إذا أخذنا بعين الاعتبار وتيرة النشاط السياسي في ضرورة قيام المعارض السوري بنفسه في إيجاد ائتلاف ما لا عن طريق دفعه بالقوة لجمع هذا الائتلاف فإن هذا الائتلاف هو ائتلاف أجنبي جرى جمعه ليقاتل ضد الحكومة السورية.‏

ونفى ماركوف أن يكون لهذه الصواريخ تأثير ما على مجرى الأمور وقال "كلنا يعلم أن سورية لا تخطط للقيام بعدوان ضد تركيا وإن كانت بعض القذائف قد تساقطت على الأراضي التركية فهي سقطت نتيجة العمليات الحربية القريبة من الحدود التركية".‏

واعتبر عضو الدوما الروسي السابق أن تركيا تورطت في الأزمة في سورية منذ أن اتخذت موقفاً معادياً بحجة أن قذائف سورية تسقط على أراضيها متناسية أن السبب في ذلك يعود إلى أن تركيا تدعم المعارضين الذين يحاربون ضد الحكومة السورية انطلاقاً من أراضيها.‏

كاتب تركي: السفير الأميركي السابق في ليبيا لعب دوراً محورياً في تهريب الأسلحة إلى الإرهابيين في سورية‏

من جهة ثانية كشف الكاتب التركي محمد على غوللر في مقال أمس ان السفير الاميركي السابق في ليبيا كريس ستيفنز لعب قبل تعرضه للقتل في هجوم على القنصلية الاميركية في بنغازي دورا كبيرا في نقل وارسال الاسلحة إلى المجموعات الارهابية في سورية.‏

ولفت غوللر في المقال الذي نشرته صحيفة ايدينليك وموقع اولوصال باكيش التركيان إلى ان صحيفة ايدينليك نشرت بالفعل خبرا حول ارسال مسلحين على متن سفينة قيل انها لنقل مساعدات من ليبيا إلى ميناء اسكندرون حيث تم نقل 24 ارهابيا من السفينة الانتصار إلى فندق في المدينة ليتم ارسالهم إلى سورية فيما بعد.‏

واستطرد الكاتب قائلا: غير ان الخبر الذي نشرته صحيفة تايمز اوف لندن استنادا إلى تقرير الكونغرس الاميركي كان اكثر اهمية بكثير من وصول 24 مسلحا إلى اسكندرون حيث كشفت الصحيفة البريطانية ان سفينة الانتصار الليبية كانت تحمل على متنها صواريخ ارض جو مضادة للطائرات وقذائف ار بي جي وصواريخ أخرى ليتم تسليمها إلى المجموعات الارهابية المسلحة في سورية.‏

ولفت الكاتب إلى ان الحمولة التي كانت على متن السفينة تعتبر اكبر شحنة سلاح ترسل إلى سورية حتى الان مشيرا إلى ان التصريحات الرسمية زعمت وجود ادوات طبية على متن السفينة التابعة لهيئة الاغاثة الانسانية.‏

واكد غوللر ان صحيفة صانداي تايمز البريطانية اشارت في خبر نشرته في 15 ايلول الماضي إلى ان السفير الاميركي ستيفنز تناول عشاءه الاخير مع دبلوماسي تركي يوم تعرضه للهجوم ومقتله بينما نشرت صحيفة صباح التركية هذا الخبر في 17 ايلول تحت عنوان تناول عشاءه الاخير مع دبلوماسي تركي.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية