|
هاآرتس- < بقلم يوئيل ماركوس والثانية, نشر التقرير الجزئي للجنة فينوغراد. وبما أن دان حالوتس وأودي آدم وغال هيرش قدموا استقالاتهم, فمن الممكن الافتراض أن فينوغراد سيركز على المستوى السياسي. وهناك احتمال ألا يتم تطهير المستوى السياسي كما كان قد حدث في لجنة أغرانت, فالإخفاق هو الإخفاق, صحيفة معاريف أفادت بأن تقرير فينوغراد سيكون بمثابة هزة أرضية. في حرب الغفران استخدموا كما نذكر مصطلحات من هذا القبيل عندما كان جيل حرب التحرير على شفا الفشل الأكبر في كل الأزمنة, هذا الزمن الذي كان فيه زلمان أران يقول انه يسير خلف دافيد بن غوريون بعيون مغمضة, ولكنه يضيف )من حين لآخر أفتح عيني حتى أتأكد من أن عيون بيغن مفتوحة فعلا(. هذا جيل لم يتلعثم فيه مناحيم بيغن عندما تنازل عن كل سيناء واعترف بحقوق الفلسطينيين المشروعة حتى يصنع السلام مع مصر. وهو نفس الجيل الذي لم ترتجف فيه يد اسحق رابين عندما وقع اتفاق اوسلو مع ياسر عرفات. ما الذي تشوش في هذه السنة? لماذا فقد الجمهور ثقة قائده? الجواب واضح جدا.. جيل الورثة خيب الآمال واحدا تلو الآخر. حجم الإخفاقات ازداد كلما ازدادت المراهنات والشعارات المرفوعة. نتنياهو, الذي هزم بيرس, وعد بتشكيل حكومة امتياز وتعيين وزراء خبراء في المجالات المختلفة وما إلى ذلك. إلا أنه زرع بذور الكراهية والانقسام وتورط في سلسلة من القضايا والفضائح, وبعد ثلاث سنوات هُزم على يد باراك.في هذه الأيام, حيث يحظى أولمرت بتأييد مخجل يبلغ 2 في المئة في الاستطلاعات, يجدر أن نذكر أن بيبي حصل عند هزيمته على 43 في المئة من أصوات الناخبين - نحو مليون ونصف مليون صوت. باراك, الذي يُجيد العزف على البيانو وتفكيك الساعات وتركيبها, لم يبدأ حتى في إدراك طريقة تكتكة الجهاز السياسي. ربما سيطالب هذا الجمهور بالانتخابات, وربما لا, وفي كل الأحوال قد يطرح مطلب استقالة اولمرت وبيرتس من منصبيهما. ما من شك أن نتنياهو سيحاول حشد 61 صوتا في الكنيست حتى يصل إلى رئاسة الوزراء من دون انتخابات. من يؤيد عودته إلى الحكم إنما يتصرف حسب المثل البولندي القديم )الأعور بين العميان باش كاتب(.الاستطلاعات تمنح نتنياهو أغلبية نسبية, ولكن ليس من المنطقي أن يشكل حزب من 12 مندوبا فقط حكومة تقودنا إلى اللامكان عبر استنساخ نتنياهو الذي فقد الحكم قبل ثماني سنوات, معللا الأمر بأنه قد تغير. تغير من ماذا? توقف عن لعب دور اليمين المتطرف? توقف عن تدخين السيجار الكوبي? إذا اضطر اولمرت إلى الاستقالة - فكديما ما زال قادرا على إيجاد مرشح فيه وتشكيل حكومة من دون انتخابات الآن, المهم أن لا يعود بيبي. |
|