|
|
عين المواطن قائمة إلا أن الصحف اليومية تطالعنا بأسماء عشرات المواد المخالفة سواء من ناحية تاريخ الصلاحية والتلاعب بنوعية المواد الداخلة في صنع تلك الأغذية. حول هذه الأمور أجرينا لقاءً مع الدكتور محمد راتب سلام مدير المخبر المركزي التابع لوزارة الاقتصاد فتحدث قائلاً: أنشئت مديرية المخبر المركزي في عام 1984 بهدف تحليل المواد الغذائية وغير الغذائية الواردة من جهات مختلفة مثل( مديريات التجارة الداخلية- مديرية الجمارك- وزارات الدولة المختلفة- القطاع الخاص والتعاوني) للتأكد من مدى مطابقتها للمواصفات النافذة حيث نقوم بفحص جميع الأغذية المطروحة في الأسواق سواء أكانت نباتية أم حيوانية. ويتم استلام العينات من قبل مسؤول العينات وتسجل في سجلات خاصة وتوزع على الدوائر المختلفة حسب التحاليل المطلوبة, ويقوم المحللون بتحليل العينات حسب متطلبات المواصفة ( تحليل جرثومي- كيميائي- الكشف على المواد الحافظة- المواد الملونة- الملوثات). ويجري في المخبر تحديد الملونات في المواد الغذائية من حيث النوع والنسب المسموحة ويتم مقارنتها مع المواصفة الخاصة بالملونات والمواصفة هي التي تحدد نوع ونسب الملونات المسموح وجودها في الأغذية. أما فيما يخص الملوثات فيتم في المخبر الكشف على بقايا المبيدات والمعادن. العينات المخالفة والاجراءات من خلال الفحوصات التي أجريناها في المخبر تبين أن هناك بعض العينات المخالفة للأنظمة الصحية والقوانين النافذة والتي تحتوي على ملونات أو مواد حافظة أو ملوثات على أكثر من النسب المسموح بها أو تكون مخالفة من حيث التركيب والمكونات وبشكل عام يصدر المخبر الشهادة بالعينة ويكون مدوناً فيها نتيجة التحاليل فإما مطابقة أو مخالفة والجهة صاحبة العلاقة هي التي تتخذ الاجراءات اللازمة بحق العينات المخالفة. تطوير العمل وللارتقاء بعمل المخبر الى المستوى اللازم وتحسين أداء العاملين قال الدكتور سلام: نقوم برفد المخبر بأجهزة التحليل المتطورة ويتم تدريب كادر التحليل تدريباً كافياً لرفع كفاءته كما يشترط للمخبر تعزيز البنى التحتية. ويشارك المخبر أيضاً بمشروع دعم البنى التحتية للجودة الذي يُنفذ بالتعاون مع معهد PTB في جمهورية ألمانيا الاتحادية من خلال هيئة تخطيط الدولة والهدف منه إدخال نظام الجودة في المخبر وتهيئة المخبر للاعتمادية عالمياً. أما المهندس باسم عزام رئىس لجنة ضمان الجودة في المخبر فأفادنا بالآتي: تقوم مديرية المخبر المركزي حالياً ببناء نظام جودة عالمي اعتماداً على المواصفة ISO/IEC/17025 / الخاصة بالمخابر وذلك ضمن المشروع الألماني لدعم البنية التحتية للجودة في سورية, وهذا ما سيجعل المخبر في مصافي المخابر العالمية وبالتالي سيساعد جدياً في تصدير المنتجات الغذائية السورية الى السوق الأوروبية المشتركة مما سينعكس إيجاباً على الاقتصاد السوري. |
|
