تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


جرارات السويداء...المستورد مزور والفلاح مغبون .. والنقل تكتشف المخالفة وتساعد الفلاح

عين المواطن
الأحد 18/3/2007
احمد الوادي

مع البحث الجاد لتطوير الزراعة والعمل الزراعي , كان لابد من التفكير الجدي بتوفير مستلزمات الانتاج وأدواته فكانت البدايات بالمعول لعزق الأرض تلاه

توفر( العود) وهو المحراث البدائي الذي تجره الخيول أو الأبقار أو الحمير وملحقاته (الميساس) وهو ما يعمل به لازالة التراب والطين العالق بجسم المحراث ويستخدمه الحرّاث الذي طالما عانى المشقة والتعب, وخلال الحصاد استخدمت الابل للرجاد وهو عمليات نقل المحصول من الحقل الى البيدر, وفيه تبدأ عمليات الدراس بالنورج (اللوح) الذي يفصل الحب عن القشر وينتهي العمل بالتذرية التي كثيراً ما أصابت ممارسيها بالربو جراء تطاير التبن الناعم ودخوله المجاري التنفسية, الى أن جاء ما يريح الفلاح ويجمع تلك الآلات والحيوانات بآلة واحدة تمثلت بالجرار وملحقاته الكاملة التي ولدت ثورة هائلة آنذاك في حركة تطوير العملية الزراعية ومنذ ذاك التاريخ يسعى معظم الفلاحين لامتلاك تلك الآلية التي اضحت ضرورة ملحة للزراعة والفلاحة والحصاد وتبعاتها ولم يخطر ببال أحد أن الطمع والجشع سيدخل نفوس من عملوا على المتاجرة بتلك الآليات وادخالها الى بلدنا خدمة للزراعة والمزارعين, ويعملوا على استغلال الحاجة لتلك الآلية فادخلوها بشكل غير مشروع ومخالف للانظمة والقوانين وبشهادات جمركية مزورة ووثائق مخالفة.. وهذا ما اكده بعض فلاحي السويداء الذين أشاروا الى أنهم اقدموا على شراء جرارات عن طريق أحد المستوردين وفوجئوا بأن مديرية النقل جددت لهم التسجيل لثلاثة أشهر فقط ولم تسجل بشكل كامل حيث أكدت مديرية النقل أن هذه الجرارات دون قيود ودخلت القطر بشهادات جمركية مزورة ويسأل الفلاحون ماذنبهم? وكيف دخلت تلك الجرارات القطر?‏

وللاجابة على الاسئلة المطروحة اتصلنا بمديرية نقل السويداء التي اكدت على لسان مديرها المهندس فيصل مرشد:‏

نتيجة الشك بالشهادات الجمركية لبعض الجرارات التي يتم تسجيلها لدينا, قامت المديرية بإحصاء الجرارات المستوردة لصالح المستورد وتم الاستفسار عن صحة شهاداتها الجمركية من قبل أمانة جمارك اللاذقية ليتضح أنها مزورة جميعاً.‏

خاطبت المديرية وزارة النقل مقترحة دراسة وضع الجرارات مع السماح بتجديد ترخيصها لحين بيان وضعها وإحالة الموضوع للجهات الرقابية المختصة, حيث قامت مديرية الرقابة الداخلية بالوزارة بدراسة المشكلة وإحالتها الى الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش التي طلبت تشكيل لجنة من مديرية النقل مهمتها جرد كافة الشهادات الجمركية الصادرة عن أمانة جمارك اللاذقية والمستخدمة بتسجيل الجرارات المرتبطة باسم المستورد منذ 1991 وحتى تاريخه وتم حصولها على كافة الاضابير المطلوبة.‏

أما الجرارات الموجودة فتم وضع إشارة منع تصرف عليها و منح شاريها رخص سير مؤقتة لمدة ثلاثة أشهر تجدد تلقائياً لحين البت بالموضوع بناء على طلب الوزارة.‏

أخيراً:‏

كل الشكر لنقل السويداء التي اكتشفت التزوير وعملت على تجديد الترخيص لثلاثة أشهر تجدد تلقائياً لأن الفلاح لاذنب له فهو اشترى الجرار داخل الأراضي السورية ومن يحاسب هو الذي أدخل تلك الجرارات وكل من ساعده.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية