|
عيادة المجتمع > هتفت إلينا الشابة هنادي تستغيث من ظلم واستبداد أخيها الأكبر, وقالت: كنا عائلة متحابة ومتفاهمة, وبعد وفاة والدي انقلبت حياتنا رأساً على عقب, حيث نصب شقيقي الأكبر نفسه سيداً على الجميع, وبدأت يتدخل في كل شاردة وواردة, غير آبه بمشاعرنا أو بحقوقنا.. ما حول بيتنا الدافىء إلى مكان خال من الأمان والهدوء.. فكيف السبيل لإعادة أخي إلى رشده? > > المشكلة لا تكمن عند الفتاة, وإنما عند الأخ الأكبر, والعلاج لن يوجه لتلك الفتاة الحزينة وإنما للأخ الذي نسي أن دوره ليس تسلطاً وقهراً, وإنما تفهم ووعي.. ولأن مجتمعنا لا يسمح برفع قضية قانونية في هكذا حالات نتوجه إلى الأقارب وعلى وجه الخصوص (العم والخال) فهم الوحيدون القادرون على حل هذه المشكلة.. لأن المواجهة لن تجدي نفعاً, بل قد تزيد الأمر تعقيداً.. وهنا أنوه بدور وسائل الاعلام ورجال الدين لتسليط الضوء على هذا الجانب وخصوصاً فيما يخص حقوق المرأة.. سواء كانت أختاً أم أماً أم زوجة لأنهم الأقدر على إقناع الناس وتوعيتهم. ** تقبل الواقع.. أفضل > كنت زوجته الثانية بعد طلاقه لشريكته السابقة.. تميزت حياتنا بالسعادة والهدوء وخيم عليها الحب والامان,و أثمر زواجنا طفلين رائعين. وفي غفلة من الزمن شعرت أن زوجي بدأ يمهد لاستعادة زوجته السابقة متذرعاً بأسباب واهية, من مثل (أنها كانت ضحية تسرعه بالحكم عليها بالطلاق, وأنها كانت زوجة صالحة وغير ذلك). وقلب هذا الأمر حياتي ووضعني في حيرة وضياع لا أحسد عليهما, ماذا أفعل, هل أقتنع بالوضع الجديد, أم أطلب الانفصال لأعود إلى أهلي بطفلين لا ذنب لهما?! > > لن تسلمي بالواقع الأليم, وإنما يجب أن تتقبلي هذا الواقع وتتعايشي معه, فكما رضيت أن تكوني زوجة ثانية, لابد أن ترضي أن يكون هنا زوجة ثانية. ولو استطعت أن تحققي التقبل الداخلي لأصبح الأمر طبيعياً, والمهم أن خطوة الانفصال تعد أمراً خاطئاً فالأطفال يستحقون منك التضحية لتكون حياتهما مستقرة في كنف والديهما. ** القرار لك > مضى على زواجنا ست سنوات, ولم يثمر هذا الزواج أطفالاً, ما أثار عندي الحزن والكآبة, فالأطباء جميعاً أقروا عدم قدرة زوجي على الإنجاب, ومع مرور الأيام أشعر بحاجة أكثر لأكون أماً, وبدأ هذا الأمر يؤرقني, وخصوصاً أن أمي دائماً تقنعني بأن الكرة بملعبي, ويمكنني أن أطلب الطلاق للزواج بآخر, وأنا في حيرة من أمري ماذا أفعل? > > الشرع والقانون والمجتمع جميعهم يقفون إلى جانبك, ويعطونك الحق في تحقيق رغبتك في طلب الطلاق والبحث عن زوج آخر, هذا الأمر يعود إلى مشيئتك وحدك بعيداً عن تأثير الأهل والاصدقاء, فبالنهاية هي حياتك ومستقبلك. وإن لم ترغبي بهذا, فعليك الاستمرار مع زوجك والانتظار عسى أن يكون هناك علاج جديد يعيد لحياتكما البسمة في ظل وجود أطفال يملؤون حياتكما وينعشانها. |
|