|
واشنطن وذكرت ا ف ب ان المتحدث باسم الرئاسة الاميركية توني سنو اشار للصحفيين إلى ضعف ذاكرة بعض المقربين من الرئيس جورج بوش فيما يتعلق بالقضية التي تتفاعل منذ اسابيع والتي قد تطيح بوزيرالعدل البرتو غونزاليس بإقالة مدعين مكلفين قضايا سياسية حساسة وقد ادلوا بشهاداتهم هذا الاسبوع في الكونغرس مؤكدين انهم تعرضوا لضغوط برلمانيين جمهوريين. وكانت وثائق رسمية كشفت ان مسؤولين كبارا في البيت الابيض شاركوا في اتخاذ قرار اقالتهم. وقد اضطرت وزارة العدل الخميس الماضي إلى نشر رسائل الكترونية ورد فيها اسم كارل روف مستشار الرئيس الامريكي جورج بوش القريب منه جدا وتشير إلى انه لعب دورا اساسيا في اتخاذ قرار اقالة المدعين. وقد ورد اسم روف في الاشهر الاخيرة في قضية كشف اسم عميلة وكالة الاستخبارات المركزية سي اي ايه فاليري بليم لوسائل الاعلام. كما ورد في هذه الرسائل اسم هارييت مايرز رئيسة الادارة القانونية في البيت الابيض والتي يبدو انها اقترحت استبدال كل المدعين الفيدراليين الحاليين لكن اقتراحها لم يلق موافقة. من جهة ثانية ورداً على سؤال لمعرفة ما اذا كان بوش الذي يملك هذا الحق امر باقالة المدعين قال سنو كل شيء ممكن لكنني لا اعتقد ذلك. وبعد ان عرفوا بأمر هذه الوثائق الجديدة طالب الديموقراطيون الذين يشكلون اغلبية في الكونغرس بان يدلي كبار المسؤولين في الادارة بشهاداتهم في الكونغرس. من جانبه قال السناتور الديموقراطي تشارلز شومر ان كارل روف هو محور هذه القضية منذ البداية ومن الضروري الان ان يدلي بشهادته امام الكونغرس ليتحدث بالتفصيل عن الدور الذي لعبه مشيرا إلى أنه في كل مرة تنشر معلومات يتبين ان البيت الابيض لم يكن يقول الحقيقة في اقواله السابقة. وتؤكد وزارة العدل ان المدعين الثمانية اقيلوا لاسباب تتعلق بفاعليتهم. لكن الانتقادات تتزايد بينما يرى كثيرون ان هؤلاء المدعين اقيلوا لاسباب سياسية. ويشار خصوصا إلى كارول لام في كاليفورنيا لانها لعبت دورا مركزيا في قضية فساد ادت إلى توقيف نائبة جمهورية واستقالة ثمانية مسؤولين في وكالة الاستخبارات المركزية سي اي ايه. ورفض البيت الابيض امس الاعتراف بارتكاب اخطاء في هذه القضية المحددة مشيرا في الوقت نفسه إلى أن جورج بوش رحب بالتحقيق وباتهام النائب الجمهوري راندال دوك كانينغهام. وفي الكونغرس انضم جمهوريان خلال الاسبوع الجاري إلى الديموقراطيين في دعوتهم إلى استقالة وزير العدل بينما اكد اخرون انهم فقدوا الثقة في /غونزاليس. |
|