|
اقتصاديات نرى ان معظم صادراتنا وخاصة تلك التي تمتلك فيها مزايا كبيرة مازالت بعيدة عن رنة ما تطلقه الحكومة. ولعل اقرب مثال يمكن ان تذكره في هذه السطور زيت الزيتون الذي مازال مصدره بانتظار ان تقوم الجهات المعنية بتوفير الشروط الصحية لتصديره كإعفاء هذه السلعة من تعهد القطع واعفاء المواد الاولية الخاصة بتعبئته من الرسوم ومن الدول الاوروبية لان الدول العربية لا تلبي منتجاتها تطلعات الشركات المحلية للمنافسة في الاسواق الخارجية. ايضاً دعم شركات تصفية وتعبئة زيت الزيتون وتأمين اسس المنافسة الصحيحة من خلال السماح باستيراد زيت الزيتون ونزولاً عند طلب المصدرين انفسهم لانهم يرون في السماح باستيراد هذه المادة خطوة للحد من ارتفاع اسعارها لتبقى متماشية مع اسعار الاسواق العالمية وحتى تتمكن الشركات المتخصصة بتصفية وتعبئة زيت الزيتون من الوفاء بالتزاماتها العقدية سواء كانت داخلية ام خارجية لان ارتفاع الاسعار الكبيرة الذي حدث مؤخراً لزيت الزيتون حرم شريحة كبيرة من ذوي الدخل المحدود من استهلاك هذه المادة. وفي كل الاحوال فان قطاع زيت الزيتون قطاع يستحق الدعم والدعم الكبير حتى لا ننسى ان سورية هي الدولة الثالثة عالمياً في انتاج زيت الزيتون ولكن حتى الآن لم تتمكن من احتلال مرتبة موازية لهذا الموقع في التصدير. |
|