|
دمشق إذ تأتي الأم في بداية العام سعيدة أنها وجدت لابنها روضة مميزة لترتاح هي ونتعب نحن, أم تنسى طعام ابنها الرضيع ,وأم تأتي به مبللا, وأم لا تريد أن تدفع القسط, وأم لا تستكمل الأوراق الثبوتية, وأم ابنها مريض تأتي به للروضة ليتسبب بعدوى لعشرة أطفال وربما أكثر, تنسى الأم أن هذه روضة وليست مشفى أو مستوصفا وحين نسألها لماذا اتيت به وهو مريض تقول: لدي عمل أين أضعه إذن? وأم تقول: ابن أخي في الثالثة وصار يقرأ جريدة, لماذا لا يقرأ ابني مثله? هي لا تعرف أن الروضة إنما هي لتنمية مهارات الطفل وشخصيته بكافة الجوانب النفسية والحسية والحركية والمعرفية ولتنمية ثقة الطفل بنفسه ليتمكن من التعاون مع أقرانه ولزرع القيم الأخلاقية الجيدة التي تؤهله ليكون انسانا خيرا يحترم الآخر ويقدر التعاون ويقدس الملكيات ليكون مؤهلا بعدها لدخول الحلقة الأولى من التعليم الأساسي بكل ثقة ومحبة. ثم حثت الأمهات للعمل بجد مع ابنائهن حيث ستجري مسابقة بنهاية العام لاختيار الأم المثالية والمعيار هو الطفل. كما تحدثت السيدة سعاد عبود رئيسة مكتب التربية في نقابة المعلمين على أهمية الروضة في حياة الطفل قائلة: هي بيت الطفل الثاني لأن فترة الانسلاخ عن حضن الأم هي من أصعب المراحل, وإن الطفل إن أحب المعلم أحب الروضة, وإن مناهج الروضة صحية وسليمة وتعد الطفل من كافة الجوانب لتنمية مهاراته العاطفية والشخصية والاجتماعية ومهارات تعلم القراءة والكتابة, اضافة للمهارات الجسدية والابداعية وتطوير المعرفة وفهم العالم. وذكرت المربية دلال الشب مديرة مدرسة دار السلام أهمية عمل مثل هذه المبادرات الشخصية والمسابقات لتحفيز الأمهات خاصة المهملات منهن.وعن دور الأم قالت الاعلامية فيروز نصر إن الأم ليست فقط للحمل والرضاعة بل الأهم الاعداد النفسي والعقلي والبدني والديني لأطفالها, وتحملها مسؤولية تربية وتأديب وتوجيه أبنائها ومواجهة كافة الصعوبات التي يمكن أن تقف في طريق أداء الأم هذه الرسالة العظيمة على أكمل وجه. |
|